رئيس وكالة تقنين أنشطة القنب الهندي لـ "الصحيفة": العفو الملكي على مزارعي "الكيف" سيخلق جواً من الثقة والطمأنينة لدى الساكنة.. وسيمكننا من الاستفادة من خبرتهم التاريخية في هذا القطاع
ثمّن رئيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي محمد الكروج، مضامين القرار الملكي القاضي بالعفو عن حوالي 4831 شخصا مدانا أو متابعا أو مبحوث عنهم في القضايا المتعلقة بزراعة القنب الهندي الذي أصدره الملك محمد السادس أمس الاثنين بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، معتبرا أنها نقطة تحوّل كبيرة ومهمة في مشروع الدولة الرامي إلى تقنين وتنمية القطاع بما يعود بالنفع الاقتصادي والاستثماري وتحسين معيشة الساكنة.
الكروج، وفي تصريح خصّ به "الصحيفة"، قال إن العفو الملكي والالتفاتة السامية التي خصّ بها الملك محمد السادس، المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في القضايا المتعلقة بزراعة القنب الهندي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، هي نقطة تحول كبيرة في مسار التقنين لما لها من أهمية اجتماعية وسوسيولوجية ستُعطي لهذه الفئة وأهاليهم ومحيطهم إحساسا مفقودان بالطمأنينة والسكينة عوض القلق والتخوّفات وحول مصائرهم.
ويرى رئيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، أن هذا العفو الملكي هو بمثابة مرحلة جديدة ونقطة تحول ستجعلنا جميعا مسؤولين ومواطنين نمشي سوية في نفس الأفق، لأنه سيكون اللبنة الأولى التي سيقوم عليها انخراط ساكنة المنطقة في مشروع الدولة الرامي إلى التنزيل الأمثل للقانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، والهادف إلى استيعاب وإدماج مزارعي المناطق المعنية في أنشطة مدرة للدخل، مما قد يحقق طفرة اقتصادية في المناطق المستهدفة، مؤكدا أنه "وبفضل هذا الجو الجديد من الطمأنينة والسكينة محليا سيُعبّد الطريق ليحدث انخراط مهم ومكثف في مشروع التقنين والمشاركة المتزايدة للمزارعين ممن يملكون تجربة تاريخية لتنمية هذا القطاع وسلسلة القنب الهندي في إطار الزراعات المشروعة"، وهو الرهان الذي تُناصره الدولة ضمن القانون المذكور.
ونوّه المسؤول المغربي، بجو الثقة الذي خلقه قرار العفو الملكي تزامنا وذكرى ثورة الملك والشعب، مشدّدا على أن هذا القرار "سيمكن من تحقيق آفاق جديدة اقتصادية واستثمارية محليا لصالح ساكنة المنطقة المعنية، والمواطنين ولصالح الخواص، وبالتالي ستحدث دينامية اقتصادية تمكن من تحسين ظروف المعيشة والظروف السيوسيواقتصادية وتحسين الدخل، كما سيعطي عموما نفسا وديناميكية جديدة لصالح الساكنة والمنطقة، وكذا المناطق المجاورة، وسيمكن من قفزة نوعية لإنجاح مشروع التقنين الذي نحن بصدده". وفق تعبير رئيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
وكان الملك محمد السادس قد أصدر عفوه بمناسبة ثورة الملك والشعب، على صغار المزارعين المدانين أو المتابعين، بشكل حصري، في ملفات الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي، من منطلقات اجتماعية وإنسانية نبيلة، لتمكين هذه الفئة من المواطنين من التخلص من الآثار القانونية للمتابعات القضائية، والاندماج مرة أخرى داخل المجتمع.