رقم يؤكده تقرير المنظمة الدولية للهجرة.. المغرب أنقذ خلال 3 سنوات 9 أَضعاف ضحايا "الحريك" طيلة 33 سنة
كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الجمعة، أن تعداد المهاجرين غير النظاميين الذين جرى إنقاذهم من طرف سلطات الرباط منذ سنة 2017 يتجاوز 80 ألفا و500 شخص، وهو الرقم الذي يعني أن محاولات الهجرة المتجهة أساسا صوب إسبانيا كان بإمكانها أن تخلف عدد وفيات يعادل تقريبا 9 مرات الرقم الذي جرى تسجيله منذ سنة 1988 وفق أرقام صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
وخلال ردها على قرار البرلمان الأوروبي إعلان "رفض استعمال المغرب للقاصرين" في أزمة الهجرة غير النظامية التي شهدتها مدينة سبتة ما بين 17 و19 ماي الماضي، قالت وزارة الشؤون الخارجية إن التعاون في مجال الهجرة مكن منذ 2017 من إجهاض أكثر من 14 ألف محاولة هجرة غير النظامية وتفكيك 5000 شبكة تهريب، إلى جانب إنقاذ 80 ألف و500 مهاجر في عرض البحر ومنع محاولات اعتداء لا حصر لها.
وتزامن الإعلان عن هذه الأرقام مع صدور تقرير المنظمة الدولية للهجرة هذا الأسبوع، والذي تحدث عن أن إجمالي الأشخاص الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بلغ 9100 شخص ما بين 1988، تاريخ توثيق أول حادث تحطم سفينة للهجرة غير النظامية وإلى متم سنة 2020، من بينهم 3602 فقدوا حياتهم منذ 2014 نتيجة ارتفاع محاولات الهجرة غير النظامية، منهم 2216 كانوا متجهين إلى إقليم الأندلس أو سبتة ومليلية و1386 أرادوا الوصول إلى جزر الكناري.
والملاحظ أن سنة 2020 المطبوعة بحالة الإغلاق الحدودي الشامل نتيجة جائحة كورونا، شهدت ارتفاعا في أعداد المتوفين خلال محاولات الهجرة السرية، حيث وصل الرقم إلى 1190 ضحية ما بين حالة وفاة مؤكدة جرى انتشال جثث أصحابها وحالات اختفاء، وهو ما يجد تفسيره في "إبطاء" المغرب لتعاونه مع إسبانيا في هذا المجال نتيجة توالي الصدامات الدبلوماسية بين البلدين، وما يدل على ذلك هو ارتفاع ضحايا محاولات الوصول إلى الكناري من 210 سنة 2019 إلى 850 سنة 2020، وهو الإقليم الذي دخل رئيسه في صراع مع الرباط بسبب قرارها إتمام ترسيم الحدود البحرية في الأقاليم الصحراوية.
ويمثل الرقم الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية بخصوص المرشحين للهجرة غير النظامية الذي ساهم المغرب في إنقاذهم من عرض البحر، ما يقارب 9 مرات عدد من ماتوا طيلة 33 عاما، لكن المثير أيضا، ودائما بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، هو أن هذا الرقم يقارب إجمالي ضحايا الهجرة غير النظامية الذين فقدوا حياتهم على مستوى العالم منذ 1996 والذي يبلغ 85 ألف شخص.
