زلزال الحوز.. استئناف الدراسة بالجماعات المتضررة بإقليم ورزازات
استؤنفت أمس الإثنين، الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية بتسع جماعات بإقليم ورزازات تضررت من تداعيات زلزال الحوز، وذلك بعد تعبئة الأطر الإدارية والتربوية وتنظيم حملات للمواكبة النفسية لفائدة المتعلمين والمتعلمات.
وبذلت السلطات المحلية بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات جهودا حثيثة من أجل استئناف العملية التعليمية بالجماعات المتضررة وضمان حسن سير الموسم الدراسي 2023-2024.
وكانت لجنة تقنية قد عاينت مباني جميع المؤسسات التعليمية بالجماعات المتضررة بالإقليم وأوصت بضرورة إخلاء مبنى حجرتين دراسيتين فقط بمدرسة "إنمتر" الواقعة بجماعة تلوات بعد تعرضه لإنهيار شبه كلي. واستأنف تلاميذ وتلميذات هذه المؤسسة التعليمية، التابعة لمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، اليوم، حصصهم الدراسية داخل خيمة كبيرة نصبتها سلطات عمالة الإقليم بعد تجهيزها بالطاولات والمقاعد والوسائل البيداغوجية ذات الصلة، وذلك في ظروف سليمة وآمنة.
وقال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الآولي والرياضة، يوسف بوراس، إن تحويل تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية، التي تضرر عدد من حجراتها بشكل كبير، جراء الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة، يأتي ضمن البدائل المؤقتة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتمدرسين المعنيين.
وأضاف بوراس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جهود تأمين هذا الفضاء لتمكين المتعلمات والمتعلمين بهذه الفرعية من استئناف حصصهم الدراسية في ظروف آمنة تكللت بالنجاح، مشيدا بتدخل عمالة الإقليم التي تعبأت بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية وفي زمن قياسي، من أجل توفير هذا الحل المؤقت لضمان مواصلة العملية التعليمية بهذه المؤسسة في ظروف أفضل.
وأشار إلى أن الحياة المدرسية عادت إلى سابق عهدها بنحو 142 مؤسسة تعليمية بالجماعات المتضررة، بالإقليم بفضل تعبئة كافة المتدخلين، وتنظيم حملات للتتبع النفسي لفائدة التلاميذ والتلميذات من طرف أطر الدعم الاجتماعي والتوجيه التربوي من أجل التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية لهذه الكارثة الطبيعية على نفسيتهم.