سياسي لبناني وصهرٌ لترامب.. مسعد بولس سيكون المخاطِب الرئيس للدبلوماسية المغربية ضمن إدارة ترامب الجديدة
كشفت صحيفة إسرائيلية أن مسعد بولس، رجل الأعمال والسياسي ذو الأصل اللبناني، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، ليكون كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسيطة، سيكون هو المخاطِب الرئيس للمغرب في الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتوقعت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن يعمل بولس، وهو والد زوج ابنة ترامب الصغرى، تيفاني، سيتقاسم الأدوار مع ستيفن ويتكوف، الذي سيكون المبعوث الجديد للبيت الأبيض إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتولى الأول مهمة التواصل مع الدول العربية، في حين سيتواصل الثاني مع إسرائيل.
الصحيفة الإسرائيلية، ربطت تعيين بولس بما يسمى "دول اتفاقيات براهيم"، وهي البلدان التي أصبحت لديها علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل خلال ولاية ترامب الأولى، مبرزة أن جزء من حملة الرئيس المنتخب قامت على توسيع تلك الاتفاقيات لتشمل دولا أخرى.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر مطلع" أن "ويتكوف سيتعامل بشكل أكثر مباشرة مع إسرائيل، في حين سيكون بولس هو الرجل الذي سيتولى ترامب الاتصال به في الدول العربية"، مبرزة أن المحامي اللبناني له أيضا صلة برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وكان الشخص الذي نقل رسالة هذا الأخير إلى ترامب يدين فيها محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يوليوز.
ومن المنتظر أن يكون بولس، الشخص الذي سيُبقي على قنوات التواصل مفتوحة مع الدبلوماسية المغربية بشأن العديد من القضايا، بما يشمل ملف الصحراء، في ظل استمرار المرسوم الرئاسي الذي وقعه ترامب في دجنبر من سنة 2020، والذي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وكان ترامب قد أعلن اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، بالتزامن مع إقناع الرباط بإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع تل أبيب منذ 20 عاما، وكان الشخص الذي تولى جهود التنسيق بين البلدين هو عضو آخر في عائلة الرئيس، ويتعلق الأمر بمستشاريه جاريد كوشنير، زوج ابنته الكبرى إيفانكا.
ووقعت الرباط وواشنطن وتل أبيب اتفاقا ثلاثيا في 22 دجنبر 2020 بالقصر الملكي بالرباط، قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض بنحو شهر، فاسحا المجال للرئيس الحالي جو بايدن، الذي استمر في العمل بالاتفاق وأعلنت إدارته أنها لن تتراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
إلا أن من بين المهام التي تتوقع المملكة من بولس العمل عليها سريعان هي تنزيل التعهد الأمريكي بافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة، الخطوة التي أعلنها ترامب بنفسه، لكنها دخلت في سبات طويل خلال عهد بايدن.
وعند إعلانه تعيين صهره قال ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي "بولس صانع صفقات وداعم ثابت للسلام في الشرق الأوسط"، وتابع "بولس كان إضافة كبيرة لحملتي الانتخابية، ولعب دوراً مهماً في بناء تحالفات جديدة مع المجتمع العربي الأميركي".
وأورد الرئيس الأمريكي المنتخب "إنه محامٍ بارع وقائد محترم في عالم الأعمال، ولديه خبرة واسعة في الساحة الدولية"، وأضاف "سيكون بولس مدافعا قويا عن الولايات المتحدة ومصالحها، ويسرني أن أرحب به في فريقنا".