سيناتور أمريكي: قيس سعيّد ألحق أضرار طويلة الأمد بتونس.. والجيش يشارك في أكبر عملية قمع جرت ضد المجتمع المدني التونسي
دعا رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، الثلاثاء، الحلفاء الأوروبيين إلى الوقوف بحزم بشأن الديمقراطية في تونس قبل الموافقة على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
وقال مورفي في مستهل حديثه إن تونس وئن كانت دولة صغيرة، فإن لها دور كبير في المنطقة، متهما الرئيس التونسي قيس سعيد بإلحاق أضرار طويلة الأمد من خلال انتزاع السلطة.
وقال السيناتور الأمريكي إن الدول الأوروبية، كانت على الأرجح تبحث عن استقرار قصير المدى، داعيا إلى رؤية طويلة المدى، ومشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي يمكنه أن يتدخل بصفقة بشروط قليلة من شأنها إصلاح الأمور لأشهر وربما لسنوات، لكن رغم ذلك سيتحتم إيجاد خطة إنقاذ بديلة بغية إقناع المؤسسات المالية الدولية في السنوات القادمة.
وقال السيناتور الديمقراطي "أعتقد أن لدينا القليل من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإقناع جميع أصدقائنا الأوروبيين بأن هذا هو الوقت المناسب للدفع إلى الصفقة الأصعب".
وتطرق مورفي في حديثه عن مستقبل علاقة الولايات المتحدة بتونس معربا عن مخاوفه، إذ أكد أن قيس سعيد يعتبر ما حدث بعد 2011 ليس بالديمقراطية الحقيقية، وأنه سيقود تونس إلى الديمقراطية الحقيقية.
وبخصوص دور الجيش التونسي فيما يحصل، قال مورفي إن الجيش كان مساندا لقيس سعيّد، و مشاركا في أكبر عملية قمع جرت في تونس ضد المجتمع المدني، وأن تقديم المساعدة للجيش التونسي كان قرارا ساذجا، وسهلت انتقال سعيد بعيدا عن الديمقراطية.
واستطرد مورفي قائلا "كان لدى أمام الجيش التونسي العديد من الفرص ليقف أمام تسلط قيس سعيد، ولكنه وقف أمام البرلمان عند غلقه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمول الجيش من أجل الاستقرار في المنطقة، ولكن ما حدث أن الجيش أصبح يساهم في تقهقر الديمقراطية".
و أشار مورفي أن إدارة بايدن راهنت على دعم الجيش التونسي لكن بالمقابل كان على إدارة بايدن دعم المجتمع المدني، وأن هذا الدعم للجيش أعطى أكثر من قوة لقيس سعيد للإنحدار بالديمقراطية، معربا عن معارضته لميزانية بايدن المقترحة والتي من شأنها أن تحافظ على مستويات التمويل للجيش التونسي، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تغيير أي شيء من سياستها الخارجية مع دول لا تريد التغيير، وأنه حان الوقت لاتخاذ قرارات جدية ضد تونس وإعادة النظر في علاقاتات واشنطن معها.
من جهة أخرى وصف السيناتور الأمريكي، بأن قيس سعيد يسيطر على الفضاء الإعلامي في تونس بشكل كامل.
هذا، و سبق أن اعتبر السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، في ديسمبر 2021، أن الرئيس التونسي قيس سعيد، نقض الالتزامات التي تعهد بها عند لقائه بوفد الكونغرس بعد 25 يوليوز 2021، وذلك، بتعليقه العمل بالدستور وإدارة السلطة بموجب مراسيم رئاسية، معبرا عن قلقه البالغ من التطورات في تونس في ظل الإجراءات التي أعلن عنها قيس سعيد، والتي وصفها بكونها متعارضة مع التزامه بحماية ودعم الديمقراطية.