شركة "شيل" البريطانية تستعد لبدء تزويد المغرب بأولى شحنات الغاز الطبيعي المسال من إسبانيا
تستعد شركة "Shell" البريطانية، لبدء نشاطها في تزويد المغرب بأولى شحنات الغاز الطبيعي المسال، انطلاقا من الموانئ الإسبانية، خلال الشهر الجاري، وفق ما أكدته مصادر متخصصة، نقلا عن مصادر من هذه الشركة.
وحسب ذات المصادر، فإن "شيل" ستقوم خلال هذا الشهر، بتسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى المكتب الوطني للكهرباء بالمغرب، وذلك عبر إسبانيا، تنفيذد لاتفاق عقد توريد وقعه المكتب المغربي مع هذه الشركة في يوليوز الماضي، والذي يمتد على مدى 12 سنة.
وكانت الشركة قد وقعت على اتفاق مع المغرب، بتزويد المملكة المغربية بـ 0.5 مليار متر مكعب في السنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة 12سنة، وسيتم توريد الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الأولى من الموانئ الإسبانية وشحنه للمغرب، عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. بعد ذلك، سيتم توريد الغاز مباشرة عبر وحدات تحويل الغاز الطبيعي المسال المغربية المستقبلية.
ويعتزم المغرب في هذا السياق، الشروع قريبا في إنجاز 3 محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال، في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة بالمغرب، وجعله أكثر قدرة على الاعتماد على الإمكانيات المغربية، بدل الاعتماد على البنية التحتية لبلدان أخرى، وعلى رأسها إسبانيا.
ووفق تفاصيل الاستراتيجية التي كشفت عنها مؤخرا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن المحطات الثلاث التي يعتزم المغرب إنشائها، فستكون الأولى بالقرب من ميناء الناظور "غرب المتوسط"، فيما الثانية والثالثة فسيتم إنشاؤهما على الساحل الأطلسي، في كل من المحمدية والداخلة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاستراتيجية المغربية تهدف إلى إنشاء المحطة الأولى في الناظور والثانية في المحمدية في أفق سنة 2027، فيما الثالثة التي ستكون بالقرب من ميناء الداخلة الأطلسي، فستكون في المرحلة اللاحقة بعد انطلاق نشاط محطتي الناظور والمحمدية.ذ
ويرغب المغرب من خلال إنشاء هذه المحطات، في اقتناء الغاز الطبيعي المسال مباشرة من الدول المصدرة، ونقله عبر سفن الشحن مباشرة إلى محطات التحويل بالمملكة، بدل نقله إلى المحطات الإسبانية، التي تعمل على تحويله ومن ثم نقله فيما بعد عبر أنبوب الغاز "المغاربي الأوروبي" نحو المغرب.
وستُساهم هذا الاستراتيجية في تقليص فواتير نقل الغاز إلى المغرب بشكل كبير، إضافة إلى تقليص المدة الزمنية، كما سيؤدي تقليص اعتماد المغرب على بلدان أخرى في نقل الغاز الذي يبقى أحد المصادر الطاقية التي يعتمد عليها المغرب في تشغيل العديد من القطاعات.