شركة "Xlinks" تشرع في أولى خطوات مشروع إنجاز أطول "كابل" بحري في العالم لنقل الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا
أعلنت شركة Xlinks البريطانية، أنها أطلقت مناقصة لإجراء الدراسات المتعلقة بالمسوحات الجيوفيزيائية والجيوتقنية البحرية المتعلقة بمشروع الربط البحري بين المغرب وبريطانيا عبر "كابل" لنقل الطاقة الكهربائية، الذي سيكون أطول كابل بحري في العالم حال إنجازه.
وحسب مصادر متخصصة، فإن الشركة البريطانية المعنية بهذا المشروع، تسعى لتوقيع عقد واحد مع شركة متخصصة لإنجاز المسوحات للمسار الذي سيتخذه الكابل البحري الناقل للطاقة الكهربائية من المغرب إلى بريطانيا على طول 3800 كيلومتر، وسيتضمن العقد إنجاز الخرائط وإعداد التقارير التي تُسهل إنجاز المشروع.
ووفق ذات المصادر، فإن القيمة الإجمالية المقدرة للعقد باستثناء ضريبة القيمة المضافة (VAT) هي 13 مليون جنيه إسترليني (حوالي 17.4 مليون دولار)، على أن يكون الموعد النهائي لتقديم الطلبات للحصول على هذه العقد من طرف الشركات المتخصصة في أجل محدد في 17 يناير 2022، ومدة العقد هي 6 أشهر.
وتُخطط بريطانيا لإنجاز مشروع ضخم يتمثل في إنشاء "كابل" بحري لنقل الطاقة الكهربائية من المغرب، فيما يُمكن أن يكون الخط الأطول في العالم، بكلفة إنجاز تصل إلى 16 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل 21.9 مليار دولار أمريكي، وفق ما أوردته وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية في الشهور الماضية.
وحسب ذات المصدر، فإن شركة Xlinks بتنسيق مع الرئيس الشابق لشركة Tesco Plc وشركة ACWA Power ، يُخططون لإنجاز هذا "الكابل" البحري الناقل للطاقة الكهربائية على مسافة تصل إلى 3800 كيلومترا، انطلاقا من مزارع انتاج الطاقة في المغرب وصولا إلى بريطانيا.
ووفق شركة إكسلينكس، فإن هذا الخط الكهربائي القادم من المغرب، سيكون بمقدوره تزويد 7 ملايين منزل في بريطانيا بالطاقة الكهربائية، وسيكون مخصصا للمملكة المتحدة فقط، وليس باقي المناطق البريطانية التي سيكون لها مصادر طاقة أخرى.
وكانت شركة إكسلينكس البريطانية قد أجرت سابقا مباحثات مع المسؤولين الحكوميين المغاربة، بهدف الحصول على الترخيص لإقامة مُجمع لانتاج الطاقة الكهربائية في المغرب بالاعتماد على المصادر الخضراء، كالشمس والرياح، بقدرة 10,5 جيغاواط.
وتخطط شركة إكسلينكس البريطانية، لإنشاء خزان للكهرباء بسعة ما بين 5 جيغا واط و20 جيغاواط في الساعة بالمغرب، وربطه بشبكات الطاقة التابعة لها في المملكة المتحدة كألفيرديسكوت وديفون وبيمبروك وويلز، عبر خط ناقل للكهرباء تحت الماء بقدرة 3,6 جيغاواط.
وقالت الشركة، أن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.
وأضافت الشركة أن هذا الخط الكهربائي، سيكون مكونا من أربعة أنابيب ناقلة للكهرباء، وأن الأنبوب الأول من المتوقع أن يكون قد تم الانتهاء من إنجازه في سنة 2027، في حين أن الأنبوب الثاني سيكون مُكتملا في سنة 2029، بعد الحصول على الموافقات اللازمة لإطلاق هذا المشروع، الذي يهدف إلى توزيع الكهرباء في بريطانيا بالاعتماد على المجمع الذي سيتم إنشاءه في المغرب.