صحراويون معارضون للبوليساريو يدعون الجبهة الانفصالية لحوار سلمي مع المغرب
دعت حركة "صحراويون من أجل السلام" جبهة البوليساريو الانفصالية إلى إيقاف الحرب مع المغرب، وفتح باب الحوار من أجل "الاتفاق على حل سلمي ومشرف يُنهي المأساة التي يعاني منها الصحراويون"، جراء النزاع المفتعل.
وحسب خلاصات اللجنة السياسة الدائمة للحركة المذكورة التي تُعارض المسار الذي اتخذته البوليساريو في قضية الصحراء، فقد أعربت الحركة عقب اجتماعها العادي أول أمس الإثنين، عن أسفها لاستمرار "ركود العملية السياسية التي تقوم بها الأمم المتحدة بعد ثلاث سنوات من تعيين آخر مبعوث شخصي للأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دي ميستورا".
ووفق ذات الخلاصات التي اطلعت عليها "الصحيفة"، فإن الحركة جددت دعوتها "إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من قبل جبهة البوليساريو، وإجراء حوار صحراوي صادق ومسؤول بمشاركة كافة التيارات السياسية بما في ذلك جبهة البوليساريو وأعيان القبائل الصحراوية وممثلي المجتمع المدني الصحراوي، من أجل الإجماع على رؤية تساهم في الخروج من الأزمة التي يعاني منها الصحراويون".
كما أعربت الحركة عن قناعتها "بإمكانية التوصل إلى إتفاق سياسي مع المملكة المغربية من خلال خارطة الطريق المعلن عنها في ندوة العاصمة السنغالية دكار نهاية أكتوبر 2023" داعية "كافة الصحراويين في مخيمات تندوف إلى عدم إضاعة الوقت في الصراعات الداخلية لجبهة البوليساريو المتدهورة والتعبئة في إطار حركة صحراويون من أجل السلام من أجل حماية مصالح شعبنا وحقوقه ومنع ضياع فرصة جديدة للسلام والازدهار".
وتتماشى مطالب حركة "صحراويون من أجل السلام" مع الدعوات المغربية لحل نزاع الصحراء تحت إطار صحراوي مغربي، بعيدا عن تدخلات أطراف أخرى تلعب دورا كبيرا في إذكاء النزاع، وتبقى الجزائر أحد أبرز الأطراف التي تساهم في استمرار مشكل الصحراء، وبالتالي إطالة أمد معاناة الصحراويين المحتجزين في تندوف.
كما سبق أن أكدت الحركة ذاتها أن المسار الذي اتخذته جبهة البوليساريو بالتصعيد والدخول في حرب مع المغرب، لن تفيد الصحراويين، ولا سيما أن الجبهة الانفصالية غير قادرة على تحقيق أي نتائج لصالحها من خلال سلك طريق الحرب.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، شهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، وقد انضمت مؤخرا فرنسا بشكل رسمي إلى الدول التي ترى في هذا المقترح الحل الوحيد لحل نزاع الصحراء.
ويُقر المغرب من خلال هذا المقترح منح حكما ذاتيا للصحراويين من أجل حكم أنفسهم بأنفسهم تحت لواء العلم المغربي والسيادة المغربية، باعتبار الارتباط التاريخي للمنطقة بأنظمة الحكم التي حكمت المملكة المغربية منذ قرون طويلة.