في زيارة خاصة.. ترامب أرسل مبعوثا خاصا للملك محمد السادس من أجل التطبيع مع إسرائيل
جاء في تقرير نشرته صحيفة "SpyTalk" الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل في الأيام القليلة الماضية مبعوثا خاصا للقاء الملك المغربي محمد السادس، في زيارة تطبعها السرية التامة دون توضيح أهدافها، غير أن مراقبين -وفق الصحيفة الأمريكية- رجحوا أنها لها علاقة بقضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفق التقرير الذي يسلط الضوء بالأساس على قضية إزالة أمريكا المصارع المغربي أبو زعيتر من قائمة المرفوضين لدخول تراب الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سجله الإجرامي في ألمانيا، فإن المبعوث الذي أرسله ترامب إلى المغرب، هو ريتشارد غرينيل مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية بالإنابة.
وحسب التقرير، فإن ريتشارد غرينيل، الذي كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة الأمريكية لألمانيا، وهو مقرب للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، هو من يُعتقد أنه توسط لأبوزعيتر لإسقاطه من لائحة المرفوضين لدخول التراب الأمريكي، وقد نشرت الصحيفة صورا تجمع بين أبو زعيتر وريتشارد غرينيل.
وفي الوقت الذي أسهب تقرير الصحيفة الأمريكية في ذكر العلاقات التي تجمع ريتشارد غرينيل بأبوزعيتر، أشارت في إحدى الفقرات، بأن غرينيل هو المبعوث الخاص الذي أرسله ترامب مؤخرا في زيارة غير مُعلنة وسرية للقاء الملك محمد السادس في العاصمة الرباط.
وأضاف التقرير، نقلا عن مصادر "سباي تالك"، بأن هذا اللقاء يُرجح بقوة أنه يدخل في إطار محاولات الإدارة الأمريكية لدفع المغرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاصطفاف إلى جانب التحالف المضاد لإيران في الشرق الأوسط، إلى جانب كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
ولم يضف التقرير أي معلومات أخرى، كما أن المصادر الإعلامية الأمريكية الأخرى والمعروفة، لم تشر بأي خبر عن هذه الزيارة، التي قالت عنها الصحيفة الأمريكية "سباي تالك" أن المعلومات عنها توصلت بها من مصادر خاصة رفضت الادلاء بإسمها.
غير أنه، بعيدا عن هذا التقرير، فإن الصحافة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلة، سبق أن أشارت في تقارير سابقة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمحاولات حثيثة من أجل إقناع المغرب بالالتحاق بالدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخرا، وهما الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وأشارت ذات التقارير، أن دولا عربية أخرى متوقعة أن تنضاف إلى قائمة البلدان العربية التي ستطبع العلاقات مع إسرائيل، وكان تشير في الغالب إلى عمان والسودان، وبدرجة أقل إلى المغرب.
ومن الجانب المغربي، فإن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سبق أن خرج بتصريح قال فيه بأن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا" يرفضون تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لأن هذا يشجع الكيان الصهيوني على انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد الرئيس ذاته في الأيام القليلة الماضية، أن المغرب يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يكون هناك أي سلام في ظل عدم الاعتراق بحقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :