صحيفة إسرائيلية تُبرز وضعية اليهود المغاربة خلال "صدمات" جائحة كورونا

 صحيفة إسرائيلية تُبرز وضعية اليهود المغاربة خلال "صدمات" جائحة كورونا
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 21:24

قالت صحيفة "Algemeiner" الإسرائيلية، إن جائحة كورونا المستجد في المغرب، كانت صعبة على اليهود المغاربة على غرار باقي مواطني العالم، الأمر الذي تسبب في تسجيل عدد كبير نسبيا  من الوفيات في صفوفهم، خاصة في الفترات الاولى لفيروس كوفيد 19 في المغرب.

وأضافت الصحيفة المعنية، أن فيروس كورونا أودى أيضا بحياة الحاخام الشهير في المغرب، شولوم إيدلمان الذي خدم الطائفة اليهودية على تراب المملكة المغربية لأزيد من 60 عاما، لكن بالرغم من ذلك، فإن قادة الطائفة اليهودية واثقون بتجاوز أزمة كورونا من خلال التماسك والدعم بين جميع أعضاء الطائفة اليهودية.

وعرج تقرير الصحيفة على ذكر التاريخ الطويل لليهود في المغرب، حيث أشارت إلى أن المغرب كان الموطن الأكبر لليهود في العالم العربي، حيث كان تعداد سكان اليهود يفوق 250 ألف خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، قبل الهجرة الجماعية التي جاءت بعد تأسيس الكيان الإسرائيلي.

وأضاف التقرير في هذا السياق، أن تاريخ اليهود في المغرب يعود لقرون طويلة، كما أن المغرب كان الملجأ لهم بعد الهجرات من الأندلس هربا من محاكم التفتيش، وساهموا بعلومهم وذكائهم التجاري في تطوير الجتمع المغربي، وظلوا على ذلك الحال حتى جاءت الهجرات بأعداد كبيرة بين عامي 1961 و 1967، عندما غادر جوالي 120 ألف يهودي المغرب، معظمهم نحو إسرائيل، في حين فضل أخرون فرنسا وكندا وأمريكا.

ولازالت الطائفة اليهودية في المغرب، حاليا وفق ذات المصدر، تتكون ما بين 2500 و 300 شخص، جلهم يتواجدون في الدار البيضاء، مشيرة إلى أن المغرب يُعتبر مثالا للتعايش بين اليهود والمسلمين المغاربة. كما أشارت إلى أن المغرب من البلدان التي حافظت على التراث اليهودي وأعطى فيها الملك محمد السادس العديد من المشاريع التي تدخل في هذا الاطار.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الطائفة اليهودية المغربية، أعلنت منذ شهور، وفاة عدد من أعضائها بسبب فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنهم 3 من أفراد عائلة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيريتز، وكانوا يقطنون في مدينة الدار البيضاء.

وكانت مدينة الدار البيضاء قد سجلت لوحدها أزيد من 10 أعضاء من الطائفة اليهودية بفيروس كورونا المستجد، في حين توفي أخرون في العاصمة الرباط ومدينة الصويرة، وكانت الطائفة قد عانت في البداية من إصابات كثيرة في صفوفها.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...