صحيفة هندية: ملك المغرب جمع بين "الحداثة والأصالة" في فترة حكمه

لازالت منابر إعلامية من مختلف مناطق العالم تسلط الضوء على فترة الملك محمد السادس بعد إتمامه لعقدين من الزمن وهو على عرش المملكة المغربية، ومن بينها الصحيفة الهندية "Hindustan Times" الناشرة بالإنجلزية.

وعنونت هذه الصحيفة تقريرها بـ "الملك المغربي محمد السادس بصم نفسه كملك حداثي وأصيل"، مبرزة في التقرير كيف جمع الملك بين الحداثة التي فرضتها التغيرات العالمية، والأصالة كملك مُحافظ على التقاليد المغربية.

وجاء في تقرير الصحيفة الهندية، بأن الملك محمد السادس كان يظهر في الرسميات بالأزياء الرسمية والتقليدية، لكن مظهره يتغير إلى الحداثة خلال الصور التي يلتقطها في الرحلات إلى الخارج والتي تنتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف تقرير الصحيفة، إن فترة الملك محمد السادس تميزت بالاستقرار في غالبيتها في المغرب رغم بعض القلاقل في المنطقة، وهو الأمر الذي عزز علاقات المملكة مع البلدان الأخرى، ودعم الاستثمار الخارجي في البلد.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من التطور التكنولوجي وظهور ومواقع التواصل الاجتماعي وتزايد حرية التعبير، إلا أن الصحافة ظلت مقيدة من طرف السلطات، لكن أحداث 20 فبراير دفعت بالملك للقيام بإصلاحات دستورية عززت من سلطات الحكومة، لكنها في العموم أبقت على الملك هو المتحكم بزمام الأمور.

واعتبر التقرير أن فترة حكم الملك محمد السادس شكلت نقلة نوعية في مجال البنية التحتية، حيث أطلق مشاريع كبرى في هذا المجال، وأبرزها ميناء طنجة المتوسط والقطار الفائق السرعة ومحطة نور للطاقة.

وفي الجانب السياسي الحقوقي أشار التقرير إلى تبني الملك محمد السادس لمشروع الحكم الذاتي للصحراء في سنة 2004 وهو المشروع الذي يصر على أنه أفضل حل لذلك الاشكال. كما أنه دفع إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي في سنة 2017 بعد 30 سنة من الغياب.

وتبنى الملك محمد السادس في 2004 مدونة الأسرة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز حضورها ومكاسبها، رغم معارضة الاسلاميين وعدم اكتفاء المدافعين عن حقوق المرأة بهذه المدونة والمطالبة بمزيد من الحقوق.

وحاول التقرير أن يجمع بين المشاريع والقرارات التي تبناها الملك خلال فترة حكمه، وهي قرارات ومشاريع تتجه نحو الحداثة وتحافظ على الأصالة المغربية.