صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي
حذر صندوق النقد الدولي، من أن الانتعاش الاقتصادي المتوقع هذه السنة، لا سيما مع توقيع الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني، سيكون "ضعيفا" وهشا في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية.
وأصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الأخيرة للنمو العالمي التي عكست أقل تفاؤلا منها في أكتوبر الماضي، مع تخفيض نسب النمو إلى 3,3 في المئة هذه السنة و3,4 في المئة السنة المقبلة، بتراجع 0,1 و0,2 نقطة مئوية على التوالي.
غير أن هذه الأرقام تبقى أفضل من العام الماضي حين انهار نمو التجارة على وقع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مسجلا نموا بنسبة 1 في المئة فقط مقابل 3 في المئة عام 2018، ما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي إلى 2,9 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية.
وحذر الصندوق من أن هذا النمو تكبحه "أنباء سيئة" قادمة من الهند التي تعاني من تراجع الاستهلاك والاستثمارات، فضلا عن عجز مالي وتأخير في تحقيق الإصلاحات البنيوية.
وفي بلدان آخرى، يواجه الاقتصاد حركات احتجاجية في الشارع، كما في الشيلي حيث اندلعت أزمة اجتماعية في أكتوبر مع خروج تظاهرات طلابية احتجاجا على زيادة في سعر تذاكر المترو، فتحولت إلى حركة تمرد غير مسبوقة من حيث حجمها منذ سقوط الدكتاتورية عام 1990.
كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن تصاعد التوتر الجيوسياسي ولا سيما بين الولايات المتحدة وإيران، قد يحدث بلبلة في إمدادات النفط العالمية ويكبح الاستثمارات التجارية الضعيفة أساسا.