ضربتان موجعتان.. الشبكات الإجرامية تواجه أيام صعبة بين المغرب وإسبانيا
تواجه الشبكات الإجرامية سواء في المغرب وإسبانيا، أيام صعبة في الفترة الأخيرة، بسبب الضربات الموجعة التي يواجهها الأمن المغربي والأمن الإسباني لها، حيث تم تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب المخدرات وتهريب المهاجرين وكافة أنواع الجرائم.
وفي هذا السياق، حدث في وقت متقارب حيث لا يتعدى الظرف الزمني 24 ساعة، اعتقال شبكتين نافذتين في كل من المغرب وإسبانيا، تتميزان بالنفوذ والقوة والموارد المالية الضخمة، وبالتالي يُمكن اعتبارهما ضربتان موجعتان للشبكات الإجرامية في البلدين.
الواقعة الأولى تتعلق باعتقال 4 أشخاص في وجدة، يٌشتبه في تورطهم في الانتماء لشبكة إجرامية تنشط في الإجرام، حيث حجز الأمن المغربي بحوزتهم أمس الجمعة، على خمس سيارات و12 سبيكة ذهبية يبلغ وزنها 20 كيلوغراما، ومبلغ 110 ألف درهم، علاوة على مليونين و489 ألف و870 أورو يجري البحث لتحديد مصدره وظروف وملابسات حيازته.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الأربعة الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الأنشطة الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات لتوقيف باقي المتورطين في هذه القضية.
ويُرجح أن هؤلاء الموقوفين ينتمون إلى شبكة إجرامية ذات نفوذ كبير تنشط في تهريب المخدرات وأعمال إجرامية متعددة، بالنظر إلى كمية المحجوزات وقيمتها المرتفعة.
فيما يخص الواقعة الثانية، فتتعلق بإعلان الحرس المدني الإسباني، اليوم السبت عن تفكيك شبكة إجرامية تتخصص في تهريب مخدر الكوكايين، بين مدينة الجزيرة الخضراء التي تقع في جنوب إسبانيا وجزر الكناري البعيدة التي تقع قبالة السواحل المغربية الجنوبية على المحيط الأطلسي.
ووفق ما أورده موقع "أوروبا سور" الإسباني، فإن التحقيقات التي باشرها الحرس المدني، أدت إلى تفكيك شبكة تنشط في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين من الجزيرة الخضراء إلى جزر الكناري، وذلك باعتقال 10 أفراد من هذه الشبكة الإجرامية النافذة.
وحسب ذات المصدر، فإن تدخلات الحرس المدني لتفكيك هذه الشبكة أدت إلى الحجز على 75 كيلوغرام من الكوكايين، و400 ألف أورو، ومجوهرات وحلي والعديد من السيارات، إضافة إلى العديد من الممتلكات التي تخص أجهزة النقل والأجهزة الالكترونية.