ضعف كبير في تسويق سيارات BYD في السوق المغربية بسبب العيوب في السلامة التي ظهرت على السيارات الصينية
في الوقت الذي أطلقت شركة BYD الصينية سياراتها الجديدية (Seal U DM-i) في السوق المغربية عبر وكيلها "أوطو نجمة"، بدأت تطرح العديد من التساؤلات حول إن كانت الشركة الصينية ستعرف النجاح الذي حققته في بعض الدول الآسيوية، خصوصا بعد أن أَعلمت شركة BYD هيئة تنظيم السوق الصينية شهر سبتمبر الماضي أنها استدعت ما يقرب من 97 ألف سيارة كهربائية بسبب عيب في التصنيع يتعلق بوحدة التحكم في التوجيه قد يؤدي إلى مخاطر نشوب حرائق.
ووفق القصاصة التي نشرتها وكالة "رويترز" فإن الشركة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية استدعت 97 آلف سيارة كهربائية مصنعة في الصين بين نوفمبر 2022 وديسمبر 2023.
كما تعاني بعض الموديلات من عيوب كثيرة كما هو الحال مع BYD F3 2025 التي من أكبر عيوبها الخامات الداخلية الاقتصادية حيث تستخدم البلاستيك الصلب في معظم أجزاء المقصورة، وهي المادة الشديدة الاحتراق والتلف بشكل سريع.
هذا، وكانت BYD قد استدعت سيارتي "دولفين" و"يوان بلس" وهما أكثر طرازين مبيعًا للشركة في عام 2023، حيث شكلتا إجمالاً 26٪ من سياراتها الثلاثة ملايين المباعة في العام، وفقًا لبيانات من جمعية مصنعي السيارات الصينية. كما سبق للشركة أن استدعت بعض موديلاتها بسبب مشاكل في حزمة البطارية التي يمكن أن تتسبب في حرائق مفاجئة.
وبالرغم من تطور سوق السيارات الكهربائية والهجينة في السوق المغربية إلا أن شركة BYD الصينية ستعاني كثيرا لإيجاد مكان لها عند المستهلك المغربي بفعل العديد من العيوب التي مازالت لم تسلم منها السيارة، كما أن قطع غيار السيارات المعروضة في السوق المغربي يعاني الوكيل المعتمد من نقص حاد لتوفيرها، حيث قد يتطلب الحصول على قطع غيارة سيارات BYD أسابيع طويلة، قد تصل إلى شهود في بعض الأحيان.
مشكلة أخرى تواجه المستهلك الافتراضي لسيارات BYD الصينية، وهي ضعف محطات الشحن التي تعمل بالبرتوكول الصيني في المغرب، وهو ما يشكل تحديا حقيقيا لمبيعات سيارات الشركة الصينية في المغرب، وهي عوامل من بين أخرى حملناها لفرع الشركة الصينية في المغرب لمعرفة رأيهم في التحديات التي يواجهونها لتسويق سيارات BYD في السوق المغربية، غير أن الشركة رفضت التعليق على الموضوع.
