عبرها تهدد البوليساريو بالهجوم المسلح على المغرب.. وكالة الأنباء الروسية تتحول إلى منصة للانفصاليين

أصبحت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك"، منذ تدخل القوات المسلحة الملكية في الكركارات يوم 13 نونبر الماضي، إلى منصة إعلامية لنشر بلاغات جبهة "البوليساريو" الانفصالية وتمرير رسائل قياداتها، لكن الأمر تطور عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف واشنطن رسميا بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية، إذ أضحت منبرا لتوجيه تهديدات بالهجوم المسلح على المغاربة، كما كان عليه الأمر أمس الجمعة.

ونشرت الوكالة الروسية تصريحات لممثلة الجبهة الانفصالية بمنظمة الأمم المتحدة في جنيف، أميمة عبد السلام تعبر فيها صراحة عن استعداد الجبهة للقيام بأعمال مسلحة تستهدف المملكة، وأوردت في حديثها لسبوتنيك أن "الصحراوين" صاروا أكثر إصرارا على "انتزاع حقوقهم الأساسية" عبر "الكفاح المسلح"، والذي أدخلته ضمن "الوسائل المشروعة"، قائلة إن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء لن يؤثر في ما وصفتها "المقاومة الوطنية" والتي تصفها الرباط بـ"الميليشيات".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنطلق فيها تهديدات البوليساريو من المنصة الإعلامية الرسمية الروسية، ففي 13 دجنبر الحالي قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في جبهة البوليساريو، عبد الله الحبيب، في تصريحات تلت إعلان ترامب، إن الجبهة ستكثف من أنشطتها العسكرية بعد الخطوة الأمريكية، بل مضى أبعد من ذلك حين تحدث عن تفاصيل استهداف الجيش المغربي متحدثا عن أن المسلحين الانفصاليين لن يعتمدوا على المواجهة الكلاسيكية الشاملة مع القوات المسلحة المغربي.

وأورد القيادي الانفصالي عبر "سبوتنيك" حول تصوره للمواجهة مع المغرب "لدينا تجربة طويلة في القتال من سنة 1973 إلى 1991، اعتمدنا خلالها عدة أساليب وتكتيكات قتالية منها، حرب عصابات من كر وفر، وحرب متحركة، وحرب استنزاف، والتي تتخللها المعارك الكبيرة والنوعية، والتي يتم من خلالها اختراق الأحزمة الدفاعية المعادية، واحتلال المواقع، والتي يتم فيها أسر الجنود والضباط والحصول على الغنائم".

ومنذ العملية العسكرية المغربية في الكركارات، التي انتهت بطرد عناصر الجبهة الانفصالية من المنطقة العازلة وإعادة فتح المعبر الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، صارت "سبوتنيك" تنشر أخبارا عن استهداف عناصر الجبهة لمواقع الجيش المغربي وتكبيدها خسائر في الأرواح والممتلكات، كل ذلك بناء على ما يرد في بلاغات البوليساريو فقط، على الرغم من عدم وجود أي صورة أو معطى رسمي صادر عن "المينورسو" يثبت هذا الأمر بعد مرور 5 أسابيع كاملة على العملية.