علي بابا.. مزاعم "اغتصاب وإساءة تعامل" تهز الشركة
قالت عملاق البيع بالتجزئة الصيني على الإنترنت، علي بابا، إنها أوقفت العديد من الموظفين بعد اتهام إحدى الموظفات في الشركة لرئيسها وأحد العملاء باغتصابها تحت تأثير المسكرات، خلال رحلة عمل.
وأثار وصف المرأة للحادث، الذي نشرته عبر ملف من 11 صفحة وتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية ضجة واسعة على الإنترنت، فيما قالت الشرطة إنها تحقق في الحادث.
وقالت شركة علي بابا في بيان نقلته رويترز إن "المجموعة تنتهج سياسة عدم التسامح مطلقا مع سوء السلوك الجنسي، وضمان مكان عمل آمن لجميع موظفينا هو على رأس أولويات علي بابا".
وقال متحدث باسم المجموعة "لقد أوقفنا الأطراف المعنية المشتبه في انتهاكها لسياساتنا وقيمنا، وأنشأنا فرقة عمل داخلية خاصة للتحقيق في القضية ودعم تحقيقات الشرطة الجارية".
وفي وقت متأخر، السبت، نشرت موظفة في الشركة روايتها لحادث قالت إنه وقع أثناء "رحلة عمل"، وادعت -بدون الكشف عن هويتها- أن رئيسها أجبرها على الذهاب معه في رحلة عمل للقاء أحد زبائن فريقهم في مدينة جينان على بعد 900 كلم من مقر شركة علي بابا في هانغتشو.
ووفقا للمرأة، في مساء يوم 27 يوليو، قبلها العميل، وبعد تناول الكحول، استيقظت في غرفة فندق في اليوم التالي بدون ملابسها وبدون أن تتذكر ما حدث في المساء السابق.
وقالت إن لقطات كاميرات المراقبة التي حصلت عليها من الفندق أظهرت أن رئيسها دخل الغرفة أربع مرات خلال المساء، كما إنها وجدت علبة "واقيات ذكرية" في الغرفة.
وقالت الموظفة إنها أبلغت دائرة الموارد البشرية في الشركة بعد عودتها إلى مدينتها، وطلبت طرد رئيسها لكن "الموارد البشرية لم تتابع ما حصل".
وأضافت، وفقا لواشنطن بوست "قالوا إنهم لن يتصرفوا، حرصا على سمعتي".
ورد الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، دانيال تشانغ، على الضجة التي أثارها المنشور في وقت متأخر من يوم السبت على لوحة الرسائل الداخلية للشركة، وفقا لمصادر رويترز قائلا إن "الموارد البشرية ليست هي فقط من يجب أن تعتذر، بل يتحمل مديرو إدارة الأعمال المعنيون أيضا المسؤولية ويتعين عليهم الاعتذار عن صمتهم وعدم استجابتهم فى الوقت المناسب".
وفى الشهر الماضى هزت فضيحة جنسية أخرى الصين عندما اتهمت طالبة صينية تبلغ من العمر 18 عاما مغني البوب الصينى الكندى، كريس وو، علنا بتحريضها وفتيات أخريات، بعضهن دون سن 18 عاما، على ممارسة الجنس معه.
وقد أعاد الحادث أحياء المناقشات حول حركة #MeToo فى الصين واعتقلت الشرطة فى بكين المطرب الذي نفى هذه الادعاءات.