غانتس من الولايات المتحدة: إسرائيل تريد تعميق علاقاتها مع المغرب ومع جيرانها الفلسطينيين
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال مشاركته في مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأمريكي، إن بلاده تسعى إلى تعميق علاقاتها مع المغرب ومع باقي شركائها العرب الذين تربطها بهم علاقات دبلوماسية"، كما تسعى إلى ذلك حتى مع جيرانها الإسرائيليين، لكنها تحتاج أن تظل دولة "قوية وآمنة" لفعل ذلك، وهي التصريحات التي تأتي عقب زيارته للمغرب التي انتهت بتوقيع اتفاق تعاون أمني هو الأمل من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية.
وخلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أول نشاط للوبي اليهودي بعد جائحة كورونا، تحدث غانتس عن أن إسرائيل تتعرض إلى تهديد مباشر بتدميرها نهائيا من طرف إيران، معتبرا أنها "الدولة الوحيدة في العالم التي تسعى طهران إلى تدميرها"، وأضاف "بصفتي وزيرا للدفاع لن أدع ذلك يحصل أبدا"، داعيا واشنطن إلى الوقوف مع الإسرائيليين لأن إيران "تشكل أكبر تهديد للسلام والاستقرار على المستويين الدولي والإقليمي".
وفي السياق نفسه، شدد غانتس على ضرورة رفع وتيرة تطبيع العلاقات بين بلاده وبين الدول العربية، داعيا إلى ضرورة السير على الخطى نفسها التي أدت إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع المغرب ودول الخليج، وأورد أن إسرائيل أمام "التزام أخلاقي واستراتيجي للحفاظ على تفوقها العسكري"، حيث أبرز أن "إسرائيل القوية والآمنة هي فقط التي يمكنها توسيع التطبيع مع شركاء جدد، وتعميق العلاقات مع الشركاء الحاليين، من الأردن ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، وحتى جيراننا الفلسطينيين".
وكان غانتس قد حل بالرباط يوم 24 نونبر الماضي، ووقع اتفاقا أمنيا مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والذي يُعد الأول من نوعه بين الدولة العبرية ودولة في العالم العربي والإسلامي، وسيُمكن المغرب من ضمان نقل تكنولوجيا الصناعات العسكرية الإسرائيلية، كما يُمكن جيشي البلدين من القيام بمناورات مشتركة، إلى جانب تعزيز عملهما الأمني والاستخباراتي المشترك.