فوربس: العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي يهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب في السوق العالمي لـ"الكيف"
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن قرار الملك محمد السادس بالعفو على آلاف مزارعي القنب الهندي (حوالي 5 آلاف شخص)، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب في السوق العالمي لتجارة "الكيف" المُنتج بطريقة قانونية.
وحسب ذات المصدر، فإن بادرة ملك المغرب تعكس تطور سياسة القنب الهندي في البلاد في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن قرار العفو الأخير، سيسمح للمستفيدين بالاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها المغرب لتطوير القطاع، ويُتوقع أن يكون لها تأثير اقتصادي واجتماعي كبير على المعنيين.
وأضافت فوربس بأن زراعة القنب الهندي، أو التي تُعرف في شمال المغرب بمصطلح "الكيف"، كانت على مدار القر الماضي، ذات اهمية كبيرة لسكان جبال الريف في شمال البلاد، لكن تلك الزراعة كانت تتجه إلى الاستعمالات غير القانونية.
وأشارت المجلة في هذا السياق، إلى أن المغرب اتجه في سنة 2021 إلى تقنين الزراعة، من أجل توجيه استخدام القنب الهندي إلى الاستعمالات الطبية والصناعية، بالرغم من أن الاستعمال غير القانوني لهذه الزراعة لازال مستمرا في مناطق الريف حسب ذات المصدر، وتعيش منه آلاف الأسر.
وفي ظل هذه التحولات الجارية بشأن هذه الزراعة في البلاد، فإن المغرب، حسب فوربس، يسعى إلى ترسيخ نفسه في السوق العالمي للقنب الهندي، بالرغم من استمرار الزراعة غير القانونية، مشيرة إلى أن إنشاء الوكالة الوطنية لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالقنب (ANRAC) كإحدى الخطوات الرامية إلى ذلك.
كما أشارت المجلة إلى الترخيصات العديدة التي منحتها الوكالة المذكورة في مجال زراعة القنب الهندي واستيراد البذور وتصدير المنتجات، مما أى إلى إرسال المغرب أول شحنة قانونية من القنب الهندي في يوليوز الماضي إلى الخارج، وبالضبط إلى سويسرا.
وقالت فوربس بأن المغرب يسعى إلى دخول سوق القنب الهندي في أوروبا، ولا سيما أن المغرب يُعتبر أكبر منتج للقنب الهندي في العالم، وفقا لإحصائيات أممية، بالإضافة إلى أن المغرب يعتبر من أكبر مصدري القنب الهندي إلى أوروبا بطريقة غير قانونية.
وأضافت فوربس في هذا السياق، أن تقرير حديث من وكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات واليوروبول أظهر أن معظم راتنج" القنب أو "الحشيش" في أوروبا يأتي من المغرب ويتم تهريبه إلى المنطقة عبر إسبانيا، بالرغم من أن هناك محاولات للانتاج المحلي في أوروبا في السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أنه في عام 2021، حجزت إسبانيا، وهي نقطة الدخول الرئيسية لمخدر الشيرا (المصنوع من القنب الهندي المغربي) 672.5 طن من الشيرا، وهو ما يمثل أكثر من 82% من إجمالي الكمية المصادرة في الاتحاد الأوروبي في ذلك العام.