فورست يحل بالمغرب على متن طائرة خاصة قادما من إسرائيل بعد جدل صورة القبلة المُفترضة التي جمعته بالوزيرة بنعلي
وصل الملياردير الأسترالي، أندرو فورست إلى المغرب، على متن طائرة خاصة، وفق ما كشفت عنه صحيفة "ذا أستراليان" نقلا عن مصادر بشكة "فورتيسكو" المتخصصة في التعدين والطاقة النظيفة، اليوم الأربعاء، وهي الخطوة التي تأتي في غمرة الجدل الدائر بخصوص علاقة عاطفية محتملة تربطه بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية.
وأورد المصدر نفسه أن فورست حل بالرباط على متن طائرته الخاصة من أجل "تعزيز استثماراته" على أراض المملكة، وموردة أن الأمر "لا يرتبط بالعلاقة التي تتشكل مع الوزيرة المكلفة بالطاقة ليلى بنعلي"، ناقلة عن مصادر في شركته أن الرحلة "مخطط لها منذ فترة طويلة، من أجل مساعدة المغرب على أن يصبح فاعلا رئيسيا في التحول الطاقي على المستوى العالمي".
وقالت الصحيفة إن زيارة فورست للرباط تتضمن اجتماعات مع مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، الشريك لمؤسسة "فورتيسكو"، بالإضافة إلى مشاركته في حدث تحتضنه السفارة الأسترالية ونقاش بكلية إدارة الأعمال الإفريقية، التابعة للجامعة الدولية للرباط، كما سيعقد اجتماعات مع وزراء وسفراء.
وكذبت "ذا أستراليان" الأخبار التي راجت بخصوص لقاء مبرمج بين الملياردير الأسترالي ورئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، قيل إنه سيضم أيضا وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب.
وليس هناك أي اجتماع مبرمج مع بنعلي، وفق المصدر ذاته، رغم عدم استبعادها حدوث لقاء بينهما في الدار البيضاء، مبرزة أنها، بالرغم من كونها عضوا في مجلس إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، فإن فورست عادة ما يجمع بالمسؤول الأول عن هذا الأخير، أي التراب.
وجاء فورست إلى المغرب قادما من إسرائيل، حيث زار تل أبيب لسبب "شخصي" لا علاقة له بشركة "فورتيسكو، وفق ما قال موظفوه للصحيفة الأسترالية، التي أوردت أنه "من دون شك التقى بعدد قليل من أعضاء الكنيست، ولم يكن الأمر عبارة عن زيارة تضامنية بعد ما حدث في 7 أكتوبر 2023، وإنما لعقد بعض الصفقات".
وتأتي خطوة فورست، بعد أن أصدرت الوزيرة ليلى بنعلي، يوم أمس الثلاثاء، بلاغا بخصوص القبلة المُفترضة بينها وبين فورست، والتي تم رصدها في باريس ونشرت "ذا أستراليان" صورتها، حيث قالت إن الأمر "لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما"، وشددت على أن "لا علاقة لا بالصورة".
وتحدثت الوثيقة عن "محاولة التشهير" التي طالت شخص الوزيرة من خلال المنشور المذكور، "ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح على خلفية عدم تحقيقها لمكاسب وأهداف معينة".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :