"فيروس كرورنا" يجتاح دول الخليج.. وضرر بالملايير على اقتصاديات المنطقة

أعلن متحدث باسم وزارة الصحة السعودية، اليوم الأحد، أن المملكة جهزت 25 مستشفى للتعامل مع أي إصابة بفيروس "كورونا" قد يتم رصدها.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي للجنة متابعة فيروس "كورونا "التي تضم عدة جهات حكومية من بينها وزارة الحج والعمرة والصحة والخارجية أن المملكة قامت بتسيير رحلات خاصة لإجلاء سعوديين من مناطق موبوءة، ووصلوا إلى المملكة واتخذت بشأنهم الإجراءات الصحية اللازمة. كما شدد على أن أي حالة إصابة بكورونا لم تسجل في المملكة.

من جهته، أوضح وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة، أن الوزارة بدأت بوقف النظام الآلي لإصدار تأشيرات العمرة ونظام معالجة التأشيرات، خلال فترة زمنية قصيرة.

وأشار إلى أنه تم تعميم الإجراءات الاحترازية على شركات ومؤسسات العمرة العاملة في المملكة بالإضافة للوكلاء الخارجيين. كما أوضح أنه تم حصر وجود 469 ألف معتمر وزائر وقت إصدار قرار وقف التأشيرات، مضيفا أن 106 آلاف من المعتمرين غادروا، منذ صدرو القرار.

وكانت السلطات السعودية قد أعلنت، الخميس الماضي، تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا للحيلولة دون وصول "كورونا" إلى البلاد، وهو كلفها ملايين الدولارات اقتصاديا.

 في سياق مرتبط، أعلنت وزارة الصحة البحرينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" في البلاد إلى 47 حالة، بعد تسجيل ست حالات جديدة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الحالات الجديدة تعود لخمسة مواطنين بحرينيين وآخر سعودي، كانوا قد وصلوا عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي.

وأضافت أنه تم نقل الحالات الست إلى إحدى المراكز الخاصة بالعزل لتلقي العلاج والرعاية اللازمة تحت إشراف طاقم طبي متخصص فور تأكيد نتائج التحاليل المختبرية إصابتهم بالفيروس.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنها تواصل إجراءاتها المتبعة لمكافحة انتشار الفيروس في المملكة من خلال ضمان متابعة جميع القادمين من الدول الموبوءة لمدة 14 يوم من قبل فريق متخصص للتأكد من خلوهم من أي أعراض.

وأكدت أنه تم فحص 1977 شخصا قادما من إيران والدول الموبوءة حتى الآن، وقد تبين سلامة 1930 شخصا وخلوهم من فيروس "كورونا"، فيما يخضع المصابون الـ47 للعلاج وهم جميعا في حالة صحية مستقرة.

وفي دولة قطر، كشفت وزارة الصحة اليوم الأحد، عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا المستجد لدى مواطنين قطريين اثنين كانا ضمن المجموعة التي قامت الدولة بإجلائها، الخميس الماضي، على متن طائرة خاصة من إيران؛ ما يرفع عدد الإصابات الى ثلاث حالات.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من إيران جرى إخضاعهم للحجر الصحي فور وصولهم، فيما تم "إدخال المصابين إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام وهم في حالة صحية مستقرة".

وأكدت أن المصابين "لم يخالطوا أفراد المجتمع منذ وصولهم، ولا تزال مؤشرات تفشي المرض في دولة قطر منخفضة للغاية".

ويرى مراقبون أن تفشي فيروس "كورونا" في منطقة الخليج سيكبدها خسائر بمليارات الدولارات خصوصوا بعد إلغاء السعودية لموسم العمرة، هذا في الوقت الذي من المتوقع أن يتضرر اقتصاد إمارة دبي بشكل كبير في حال تفشي الفيروس في الإمارات العربية المتحدة، بحكم اعماد الإماراة على السياح والخدمات والتنقل، وهي المؤشرات التي بدأت تظهر بعد إلغاء العديد من التظاهرات الدولية في دبي خلال الأيام القليلة الماضية.