في أول حديث له عن المغرب بعد تعيينه رئيسا للحكومة الإسبانية.. سانشيز يؤكد على أهمية الصداقة بين مدريد والرباط في مكالمة مع أخنوش
أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، على أهمية علاقات الصداقة التي تجمع بين بلاده والمملكة المغربية، خلال محادثة هاتفية جمعته برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء، وفق ما كشف عنه سانشيز في منشور على موقع "إكس" عبر حسبه الرسمي.
وأضاف سانشيز، الذي تُعتر هذه أول محادثة له مع نظيره المغربي منذ تجديد الثقة فيه كرئيس للحكومة الإسبانية لولاية جديدة منذ أكثر من أسبوعين، بأنه أعرب لأخنوش عن رغبة إسبانيا "في تعزيز جدول الأعمال الثنائي المتفق عليه واستكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها هذه العلاقة المتجددة".
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية في نفس المنشور، إلى أن إسبانيا ستعمل "أيضًا على تعزيز العلاقة الوثيقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي". علما أن إسبانيا هي التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، ويُخول لها هذا المنصب للدفع بعجلة تمتين العلاقات بين الرباط وبروكسيل.
ولمح سانشيز في منشوره بشأن المحادثة مع أخنوش، أن مدريد والرباط سيرفعان من وتيرة تنفيذ بنود خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين حكومة سانشيز وحكومة أخنوش، خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.
وكان البلدان خلال هذا الاجتماع قد اتفقا على التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كالاستثمار والتجارة والهجرة ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة الدولية، مع الابتعاد عن اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب التي قد تكون وراء خلق أزمة بين الطرفين.
ويُمثل استمرار سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية ضمانا لتنفيذ العديد من اتفاقيات خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا، كما أنه يضمن استمرار موقف إسبانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية الذي كان السبب في دفع الرباط لتوقيع اتفاقيات جديدة مع مدريد.
ويُعطي ما كشف عنه سانشيز في منشوره على حسابه الرسمي بموقع "إكس"، إشارات واضحة على ان العلاقة بين البلدين ستسير نحو تمتين وتقوية الروابط بين الطرفين، خاصة أن المغرب وإسبانيا مقبلان على العديد من المشاريع والاستحقاقات الكبرى، من بينها تنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بشكل مشترك إلى جانب البرتغال.