قادما من الاتحاد الإفريقي.. الرئيس الانتقالي لمالي يُعين سفيرا جديدا في المغرب ويوصيه باحترام السيادة الوطنية
عين الرئيس الانتقالي لدولة مالي، أسيمي غويتا، سفيرا جديدا لبلاده بالمغرب، ويتعلق الأمر بفافري كامارا، أحد المقربين منه ومن وزير الخارجية الحالي، عبدو اللاي ديوب، سفير باماكو السابق في إثيوبيا وممثلها لدى الاتحاد الإفريقي، وهي الخطوة التي تأتي في ظل تقارب كبير مع الرباط، وانخراط الماليين في مبادرة الملك محمد السادس من أجل ضمان وصول دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأعلنت الرئاسة المالية، أمس الثلاثاء، أن غويتا عين 3 سفراء جدد بتاريخ 22 يناير 2024، ويتعلق الأمر بمحمدو شريف كيتا، الذي سيمثل دبلوماسية بلاده في ألمانيا، وأمادو ديالو، سفير مالي الجديد في أديس أبابا وممثلها في 6 دول من بلدان شرق إفريقيا، هي إثيوبيا ووتنزانيا وكينيا وجيبوتي والصومال وأوغاندا، إلى جانب الاتحاد الإفريقي ومفوضية الأمم المتحدة في إفريقيا، بالإضافة إلى السفير الجديد في الرباط.
وأوردت الرئاسة المالية أن فافري كامارا، الذي استقبله غويتا قبل مغادرته إلى المغرب، الذي وصفه البيان بـ"المملكة الشريفة"، سيكون مكلفا بتعزيز العلاقات الدينامية مع الرباط، والتي تستند إلى أكثر من 60 اتفاقية تعاون، مشددا على ضرورة استئناف اللجنة المشتركة بين مالي المغرب التي توقفت مؤقتا عن عقد اجتماعاتها.
ومن الأمور المثيرة للانتباه في هذا الاستقبال، نجد أن الرئيس المالي المؤقت دعا السفراء الجدد إلى الالتزام بالمبادئ الثلاثة التي توجه البلاد الآن، وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية، واحترام الخيارات الاستراتيجية والشراكات التي تديرها مالي، والدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المالي في القرارات التي يتم اتخاذها".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات بين المغرب ومالي تقاربا كبيرا، حيث أصبحت، إلى جانب النيجر وبوركينا فاسو وتشاد، مُنخرطة في المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، يوم 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، من أجل ضمان وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وكان وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، أحد المسؤولين الحكوميين الذين حللوا بمراكش، يوم 24 دجنبر الماضي استجابة لمبادرة نظيره، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للشروع في التنزيل العملي لهذه المبادرة من خلال أول اجتماع تنسيقي، ووقع على البيان الختامي الذي أشاد بأهميتها الاستراتيجية.
ويتزامن ذلك أيضا مع تردي العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومالي، وقيام البلدين بسحب سفيريهما قبل إعادتهما مجددا، وذلك بسبب اتهامات من باماكو لقصر المرادية بالتدخل في شؤونها الداخلين واستقبال المتمردين المسلحين والانفصاليين، ثم قيام الجزائر بوقف قروضها لمالي إثر انخراطها في مبادرة الوصول إلى الأطلسي، التي سيكون ميناء الداخل الجديد منفذا لها.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :