قبل أن يخمد بركان امتحان المحاماة.. احتجاجات أخرى تنتظر وهبي: 85 ألف مرشح لـ 260 منصبا في مباراة المنتدبين القضائيين
توقع عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، خروج احتجاجات أخرى ضده بعد أسبوعين من الآن، بسبب مباراة المنتدبين القضائيين التي جرى قبول ترشيح 85 ألف متقدم لاجتيازها، من أجل الظفر بـ260 منصبا فقط، وهو الأمر الذي يأتي في غمرة الانتقادات الموجهة له بخصوص امتحان الحصول على الأهلية لولوج مهنة المحاماة، والتي اضطرته للاعتذار عن تصريحاته بخصوص هذا الموضوع مساء أمس الثلاثاء.
وحل وهبي ضيفا على برنامج "نقطة إلى السطر" بالقناة الأولى، في محاولة لتوضيح الأمور بخصوص الانتقادات الموجهة ضده بعد ظهور نتائج مباراة المحاماة، وذلك خلال اليوم نفسه الذي تجمهر فيه المئات من المحتجين أمام مقر البرلمان، وقال الوزير إن من حق المرشحين والمرشحات الاطلاع على النتائج بناء على أحكام قضائية أو بناء على طلب، وأضافت "أعطيت تعليمات للجهاز الإداري بوزارة العدل بالموافقة على أي طلب مقدم لهذا الغرض".
واعتبر وهبي ردود الأفعال هذه طبيعية لأن عدد الناجحين في الامتحان هو 2000 من بين 48 ألفا اجتازوه، وأضاف أنه بعد أسبوعين هناك امتحان المنتدبين القضائيين، وفيه المناصب محدودة في 260 منصبا، في حين أن عدد من تقدموا هو 85 ألفا، متوقعا أن يثير هذا الأمر احتجاجات جديدة، حيث قال "العدد الكبير من الذين لن يتمكنوا من اجتياز المباراة بقوة القانون قد يقولون كلاما آخر".
ووجد وزير العدل نفسه أمام أسئلة تهم الأشخاص الناجحين الذين اتضح أن لهم علاقة بشخصيات عمومية وذوي النفةذ، موردا "بخصوص الأسماء، هناك اسم عائلي تقدم 25 شخصا يحملونه نجح منهم 4، هناك أسماء متشابهة لكن ليس من حقي التدخل"، مبرزا أن "الذين أجروا تدريبات في مكاتب المحاماة أو في المحاكم كانت نتائجهم جيدة، سواء كانوا أبناء محامين أم لا، لكن لا أحد حصل على المعدل ولم ينجح".
ورفض وهبي ما أثير بخصوص وجود محسوبية في نتائج الامتحان، حتى بعد ربط أسماء بعض الناجحين بصلات قرابة مع شخصيات معروفة توجد في مواقع المسؤولية، موردا "لست هنا لأطارد الأشباح، ليس لدي منطق سقوط من كان والده مزيرا أو محاميا"، مشددا على أن الامتحان مر في شفافية، وأن التصحيح تم بواسطة الآلة لا بشكل يدوي.
ومع ذلك، وجد الوزير نفسه مضطرا لتقديم الاعتذار بعد تصريحات صدرت عنه أول أمس بخصوص نجاح ابنه، حين أورد أن ابنه "لديه إجازة من مونتريال ووالده ثري أنفق عليه ليُدرسه بالخارج"، مبرزا أن الأمر انطوى على استفزاز بعد أن جرى ربط زوجته وابنه في الموضوع، لكنه زعم أن تصريحاته تعرضت للاجتزاء من طرف بعض المواقع.
وقال وهبي "أنا ابن الجامعة المغربية ودرست في الجامعة المغربي، وإبني بالفعل لديه إجازتين إحداهما في كندا والأخرى في المغرب وهو ابن الجامعة المغربية، وتابع "جرى التلاعب بكلامي ولكنني كنت في حالة استفزاز، وإن كان كلامي فُهم خطأ فأنا أعتذر للجامعة ولأساتذتي".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :