قبل الإعلان عنها الخميس.. هذه ثلاث انتظارات من قائمة الناخب الوطني خليلهودزيتش
يترقب الشارع الكروي المغربي، الإعلان عن القائمة النهائية للمنتخب الأول، من خلال ندوة صحافية سيعقدها الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، الخميس المقبل، تأهبا للمبارتين الإعداديتين الوديتين أمام منتخبي الكونغو الديمقراطية والسنغال.
ويعود آخر ظهور للنخبة الوطنية إلى نونبر من السنة الماضية، بعد أن تسببت جائحة "كورونا" في فترة التوقف اضطرارية، مما رفع من منسوب الترقب لدى أنصار "الأسود" حول الوجه الجديد الذي سيظهر به المنتخب الوطني، بقيادة الطاقم الجديد، بعد اختبارين أولين أمام منتخبي مورتانيا وبوروندي، لحساب دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا.
الانتظار الأول.. عودة الحدادي إلى حضن الوطن!
قد يبدو أبرز مستجد في القائمة التي من المنتظر أن يفصح عنها الناخب الوطني، غدا الخميس، عودة منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني إلى حمل قميص المنتخب المغربي، بعد سنوات من الانتظار، لاسيما وأن سبق حمل ، لبضع دقائث، قميص منتخب إسبانيا الأول أمام ضيفه مقدونيا، في شتنبر 2014، برسم تصفيات "يورو2016"، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته "دوليا".
وسيكون الحدادي مرشحا لحمل قميص "الأسود"، بعد أن صادقت الجمعية العمومية الـ 70 للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل أزيد من أسبوع، على تعديل قانون اللاعبين "مزدوجي الجنسية" وتمثيليتهم لمنتخبات بلدان نشأتهم، الذي ظل ساري المفعول منذ "الكونغريس" المنعقدة في الباهاماس سنة 2009.
وينص القانون الجديد، الذي جاء باقتراح من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، (ينص) على ضرورة استيفاء اللاعبين "مزدوجي الجنسية" الراغبين في تغيير جنسيتهم الرياضية عددا من الشروط، أبرزها أن يكون سن اللاعب أقل من 21 عاما أثناء اختياره لأول منتخب، كما يجب أن يكون لديه أقل من ثلاث مباريات مع اختياره الأول، سواء أثناء المنافسة الرسمية أو الودية، باستثناء المشاركة في النهائيات القارية والعالمية (على غرار كأس أمم أوروبا أو نهائيات كأس العالم)
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حاولت قبل سنتين، تسوية مشكل الحدادي من أجل إمكانية حمل قميص "الأسود" في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضية من أجل المطالبة بجواز سفره الرياضي أو تعديل بعض البنود في القانون الذي يحول دون إمكانية اللاعب في الدفاع عن القميص الوطني، إلا أن الهيئة السويسرية "علقت" الملف.
ويعتبر التحاق الحدادي لتعزيز صفوف المنتخب المغربي، مكسبا كبيرا للنخبة الوطنية، خاصة في ظل الخصاص على مستوى مركز قلب الهجوم، في ظل محدودية الأسماء المحترفة المطروحة على طاولة خليلهودزيتش، كما أن تألق اللاعب رفقة إشبيلية يضعه ضمن دائرة التنافسية من أجل خطف مكانة رسمية ضمن منظومة خليلهودزيتش، إلى جانب يوسف النصيري، زميله في الفريق الأندلسي.
الانتظار الثاني.. الصفح عن حمد الله أم نهاية الجدل؟!
بالرغم من إعلانه اعتزال اللعب دوليا، عاد اسم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، المحترف في صفوف فريق النصر السعودي، ليطرح على طاولة الناخب الوطني الجديد، مباشرة بعد خلافته للفرنسي هيرفي رونار، حيث لم يسلم خليلهودزيتش، منذ الندوات الصحافية الأولى التي حضرها، مدربا للنخبة الوطنية، (لم يسلم) من التساؤلات حول مدى دخول هداف الدوري السعودي ضمن تصوراته المستقبلية، إلا أن ردوده الأولية لم تكن مطمئنة لعودة محتملة ل"المغضوب عليه" داخل معسكر المنتخب.
فترة التوقف الطويلة التي شهدتها أجندة "الأسود"، خلال فترة الجائحة، كانت فرصة من أجل متابعة دقيقية لتحركات المحترفين المغاربة، في مقدمتهم المهاجم عبد الرزاق حمد الله، الأخير الذي ظل وفيا لتألقه، ليس فقط على مستوى الدوري السعودي، حيث توج هدافا للموسم الثاني على التوالي، وإنما حتى قاريا، إذ قاد فريقه النصر إلى الذهاب بعيدا في مسابقة دوري أبطال آسيا.
خليلهودزيتش، وقبل ظهوره غدا أمام وسائل الإعلام، لن يفلت بالتأكيد، من السؤال الروتيني، سواء كانت قائمته تضم اسم حمد الله، وذلك ما سيعني عدول الأخير عن الاعتزال الدولي، أو غيابه المتجدد وهو ما يؤكد خروج اللاعب بصفة نهائية من منظومة المنتخب الوطني، رغم ما تسرب مؤخرا حول مساعي مصطفى حجي، مساعد مدرب المنتخب الوطني، من أجل طي صفحة خلافات الماضي وعودة اللاعب لمعسكر "الأسود".
الانتظار الثالث.. الأسماء الجديدة والغيابات الوازنة!
يبدو أن قائمة الـ 28 اسما التي سيعلن عنها خليلهودزيتش، لن تخلو من مفاجئات جديدة، حيث يسعى الناخب الوطني إلى تجريب عدد من اللاعبين الذين من المحتمل أن تكون مباراة الكونغو الديمقراطية أول اختبار لهم بصفة "الدولية"، كما ستشكل منسابة لدخولهم في أجواء المنتخب الوطني.
وقد عرفت الأشهر الأخيرة، عمل كبيرا على مستوى الإدارة التقنية تاوطنسة، من خللال عملية رصد وتتبع بعض المحترفين المغاربة في الدوريات الخارجية، تحت إشراف مصطفى حجي وستيفان جيلي، مساعدي الناخبي الوطني، الأخير الذي توصل بتقارير مفصلة عن مردود اللاعبين قبل الحسم في أمر استدعاءهم إلى القائمة النهائية للمنتخب الوطني من عدمه.
تبقى الإشارة أيضا إلى أن أبرز غياب عن معسكر المنتخب الوطني المقبل، قد يكون مرتبط بالنجم حكيم زياش، الأخير الذي لم يتعافى بعد من الإصابة التي ألمت به، مما اضطره للغياب عن المباريات الأولى لفريقه تشيلسي الإنجليزي، كما لن يكون بمقدر المدرب فرانك لامبارد، الاعتماد عليه، في المواجهة المرتقبة أمام توتنهام، برسم كأس الرابطة الإنجليزية.