قضية مهدي غزار.. قناة RMC الفرنسية توقف المُحلل الجزائري وتتبرأ من تصريحاته اتجاه المغرب
سلطت الصحافة الفرنسية في الساعات الماضية، الضوء على كيفية تعامل الإعلام الجزائري مع القضايا المرتبطة بالمغرب، مشيرة إلى وجود تحامل كبير على المملكة في المنابر الإعلامية الجزائرية التابعة للنظام، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في قضية المحلل الجزائري، مهدي غزار الذي أثار جدلا بعد مشاركته في برنامج في قناة جزائرية وإدلائه بتصريحات مسيئة تُجاه المغرب.
وأثار مهدي غزار جدلا في فرنسا، على اعتبار أنه وجه معروف في التحليل السياسي بسبب مشاركته الدائمة في برنامج " Les Grandes Gueules" الذي يُبث على قناة "RMC" الفرنسية، وبالتالي فإن التصريحات الصادمة التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج جزائري، خلقت جدلا في فرنسا، ودفعت بالقناة الفرنسية المذكورة إلى إنهاء التعاقد معه.
كما أن منشطي ومقدمي برنامج "Les Grandes Gueules" أعلنوا في حلقة صباح اليوم الأربعاء، عن رفضهم للتصريحات "غير المقبولة" التي أدلى بها مهدي غزار، معلنين بأن القناة والبرنامج أنهوا تعاقدهم مع الكاتب والمحلل الجزائري بصفة رسمية ونهائية.
وكان غزار قد حل ضيفا على برنامج يُبث على القناة الجزائرية "AL24" الموالية للنظام، وأدلى بتصريحات وصفتها الصحافة الفرنسية بـ"الانزلاقات والاخطاء غير المقبولة" تُجاه المغرب، خلال تعليقه على قضية الصدام الدبلوماسي المغربي الجزائري في اجتماع "تيكاد 9" الأخير باليابان، حيث قال بأن "المغرب لا يمتلك أي دبلوماسية".
كما تحدث بأسلوب قدحي ضد المغرب حيث وصفه بأنه بلد "غالبا ما يُقارن بتايلاند"، متهما إياه بأنه بلد ظاهرة الدعارة بمختلف أصنافها، حتى دعارة الأطفال حسب ما جاء في كلامه، وهو استنكره كثير من رواد موقع "إكس" الذين عابوا على شخص يدعي أنه مثقف ومحلل أن يطلق مثل هذه الأوصاف والاتهامات.
كما أن هذا المحلل الجزائري، حسب العديد من رواد موقع "إكس"، لم يترك أي تهمة لم يُلصقها بالمغرب، مثل أن "المملكة المغربية تروج وتتبع للأجندات الصهيونة" وبأنه "بلد غير إسلامي"، و"بلد المخدرات"، وغيرها من الاتهامات والأوصاف القدحية التي عجلت بقناة RMC إلى إنهاء تعاملها معه.
واعتبر العديد من النشطاء على موقع "إكس"، أن ما صرح به مهدي غزار لم يكن بمقدوره أن يصرح به في الإعلام الفرنسي، مما يشير إلى وجود فرق في المهنية والمصداقية الإعلامية بين فرنسا والجزائر، حيث تسمح الأخيرة بأي شيء ضد المغرب، حتى لو كان بطرق غير أخلاقية.
ووفق ذات المصادر، فإن هذه الواقعة تفضح حقيقة الإعلام الجزائري التابع للنظام، والذي يمارس هجومات متواصلة لتشويه صورة المملكة المغربية، بتقديم معلومات مغلوطة للرأي العام، وبأساليب تحريضية لا تتناسب مع أخلاقيات مهنة الإعلام والصحافة.