كاد أن يتحول إلى كارثة بيئية بالسواحل المغربية.. شرخ في خزانات سفينة يتسبب في تسرب 25 ألف لتر من الوقود بمياه سبتة
تسارع الفرق البيئية الإسبانية الخطى من أجل حصر التأثيرات السلبية لحادث تسرب كمية كبيرة من الوقود في مياه ساحل سبتة المحتلة، بعدما تعرضت سفينة تركية الثلاثاء لحادث أدى إلى وقوع شرخ في خزاناتها، وبالتالي تسرب زيت الوقود في البحر.
ووفق الصحافة الإسبانية، فإن سفينة تحمل اسم "K ONSET" تعرضت لحادث مفاجئ ليلة أول أمس الثلاثاء، تجلى في شرخ تعرض لها أحد خزاناتها، مما أدى إلى تسرب ما يصل إلى 25 ألف لتر من زيت الوقود على مقربة من ميناء سبتة، حسب تقديرات السلطات الإسبانية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات سارعت إلى إحضار الفرق البيئية المختصة، من أجل حصار التسرب، والعمل على شفطه إلى الخارج، من أجل تفادي حدوث أضرار بيئية كبيرة للحياة البحرية، خاصة أن الوقود يُعتبر مادة مُعدمة لكافة الأحياء البحرية.
ونقلت الصحافة الإسبانية، تصريحات عن فرق إسبانية متختصة، أن ما حدث كان من الممُكن أن يتسبب في كارثة بيئية في المنطقة كلها، في حالة إذا وقوع تسرب كبير للوقود، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تُخلف آثارا سلبية على الحياة البحرية تدوم لعقود طويلة.
وأعاد هذه الواقعة إلى الأذهان، الحادث الخطير الذي شهدته مستعمرة جبل طارق منذ عامين، عندما تعرضت سفينة متخصصة في نقل الحديد، لحادث غرق جزئي بالقرب من ميناء جبل طارق، فأدى ذلك إلى تسرب كميات كبيرة من الوقود كان موجودا في خزاناتها.
وكانت السلطات البريطانية بمستعمرة جبل طارق، قد أعلنت بعد ذلك عن نجاح فرق الانقاذ في شفط واستخراج 80 بالمائة من الوقود الموجود على متن سفينة الشحن الضخمة "OS 35" التي غرقت جزئيا بالقرب من شاطئ "كاطالان" بجبل طارق.
وقالت المصادر البريطانية أنذاك، أن فرق الانقاذ اشتغلت ليل نهار من أجل تحييد الخطر الداهم المتمثل في تسرب وقود السفينة بمياه مضيق جبل طارق، وهو ما كان يُمكن أن يتسبب في كارثة بيئية كبيرة، خاصة أن خزانات السفينية كانت تحتوي على 250 طن من الوقود، إضافة إلى كميات أخرى من مواد الوقود.
وكانت العديد المنظمات المهتمة بالبيئة والبحار في إسبانيا قد حذرت حينها من مخاطر تسرب الوقود في مضيق جبل طارق وما يُمكن أن يتسبب فيه ذلك من كارثة طبيعية بالمنطقة، خاصة على الحياة البحرية للأسماك والتأثير على جودة المياه.
وكان مضيق جبل طارق قد شهد أيضا حادثا مماثلا في سنة 2008 بعد غرق سفينة وتسرب كمية كبيرة من الوقود، مما شكل تهديدا كبيرا للحياة البحرية للكائنات الحية، وقد وصلت تأثيرات تسرب الوقود إلى سواحل شمال المغرب ومدينة سبتة المحتلة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :