"كان الفوتسال" بالعيون.. هل هي فرصة لسحب البساط من الجزائر وجنوب إفريقيا؟
يبدو أن تداعيات قرار الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم بالاعتذار عن المشاركة في النسخة الجارية من بطولة أمم إفريقيا لـ"الفوتسال"، التي تحتضنها مدينة العيون المغربية، إلى غاية سابع فبراير المقبل، سترخي بظلالها على نقاش الجهاز التتفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، خلال اجتماعه المقبل.
اجتماع المكتب التنفيذي.. هل من عقوبات؟!
بعد أن كان مقررا أن ينعقد بمدينة العيون، على هامش "كان الفوتسال"، ارتأى المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، تحويل مكان الاجتماع، إلى مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، ضواحي مدينة سلا، الأحد المقبل، على هامش احتضان الصرح الرياضي الجديد ليوم دراسي حول تطوير المنشآت الرياضية لكرة القدم الافريقية، بشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
اجتماع الـ CAF، وإن كان مناسبة لمناقشة عدة قضايا تهم كرة القدم الإفريقية والحسم في بعض النقاط العالقة، فإنه سيكون فرصة للتداول حول الإجراءات التي ستتخد في حق الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم، الذي اعتذر عن المشاركة في البطولة القارية لكرة القدم داخل القاعة، مرجعا ذلك لأسباب سياسية، وهو ما يتنافى مع المواثيق الرياضية الدولية.
فضلا عن موقف جنوب إفريقيا، فإن الاتحاد الجزائري للعبة، رفض بدوره إقامة البطولة في مدينة العيون، وهو ما يجعل المغرب، في شخص فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والنائب الثاني للملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، مطالبا بالدفاع عن سيادة المغرب والتشبث بإقامة التظاهرات الرياضية القارية كما الدولية في الأقاليم الجنوبية الصحراوية كما في الرباط والدار البيضاء.
وينتظر الرأي العام الرياضي الإفريقي، موقفا حازما من قبل جهاز أحمد أحمد، حيث من المنتظر تسليط عقوبات على كل من الاتحادين الجنوب إفريقي والجزائري، إذ من المرجح أن يغيب ممثلاهما عن حضور اجتماع المكتب التنفيذي.
نهائي عصبة الأبطال.. الكفة مغربية؟
في خضم الحديث عن الملاعب المرشحة لاستضافة نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، في نسختها الجديدة، التي ستلعب بنظام المباراة الواحدة، فإن موازين القوى تتجه لحصول المغرب على هذا الشرف، إذ من المرجح أن يكون ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مسرحا لها.
وتأتي قوة الطرف المغربي، بعد موقف جنوب إفريقيا الأخير، والذي يجعل احتضان ملعب "جوهانسبورغ" للموعد القاري، أمرا مستبعدا، فيما يظل السباق مفتوحا مع ملعبي القاهرة الدولي (احتضن نهائي كأس أمم إفريقيا للكبار 2019) وملعب "عمر بونغو" بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، الأخير الذي يبقى واردا، في حال الاستقرار على "الحياد التام" بعدم وجود أي فريق غابوني في صراع المنافسة.
انفتاح المغرب على تنظيم حدث "كان الفوتسال" واستغلاله لاستضافة أسرة كرة القدم الإفريقية والدولية، من خلال موعدين بارزين، فرصة لفوزي لقجع من أجل تمرير رسائل مشفرة لخصومه في "الكاف"، على أن المغرب استعاد هيبته في دواليب التسيير الكروي كما أنه قادر على تنظيم التظاهرات القارية الكبرى، في الوقت الذي تعمل بعض الاتحادات القارية على تقوية "لوبي" المعارضة، بقيادة تونس، جنوب إفريقيا، نيجيريا والجزائر.