لإعطاء دفعة قوية للمشاريع والاستثمارات.. وفد إسرائيلي هام يحل بالمغرب في يونيو المقبل
يُنتظر أن يحل وفد إسرائيلي مكون من 15 رجلا للأعمال يترأسون العديد من الشركات الإسرائيلية المتخصصة في قطاعات مختلفة مثل المال والصحة والعقارات، بالمغرب في يونيو المقبل، من أجل بحث سبل الاستثمار وإطلاق المشاريع الثنائية مع النظراء المغاربة.
وحسب موقع "أفريكا انتيليجنس"، فإن هذه الزيارة للوفد الإسرائيلي إلى المغرب، تهدف إلى اعطاء دعم للعلاقات التجارية بين الرباط وتل أبيب، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستمتد لأسبوع، ابتداء من 11 إلى غاية 18 من الشهر المقبل، وهي زيارة من تنظيم شركة الاستشارات "Haiba Advisory".
وتؤشر هذه الزيارة المرتقبة للوفد الإسرائيلي، على الاستئناف المرتقب للزيارات الثنائية بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين، بعد توقف دام لأشهر، بسبب تطورات الأوضاع في فلسطين، جراء الاعتداءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قبل أن تساهم الوساطة المصرية في الأيام الأخيرة في عقد هدنة بين الطرفين.
ومباشرة بعد هذه الهدنة، حلّت السياسية الإسرائيلية، فلور حسن ناحوم، التي تُعد من مؤسسي مجلس الأعمال الإسرائيلي-الإماراتي، بالمغرب يوم الأحد الأخير، من أجل المشاركة في إعطاء انطلاقة برنامج "FemForward" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف معالجة التفاوتات بين الجنسين في المناصب الإدارية ومساعدة النساء في أن يكون لهن حضور في الصناعة التكنولوجية.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن المسؤولة المذكورة، هي ثاني مسؤولة إسرائيلية تحل بالمغرب في الأسابيع الأخيرة، بعد الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد نير بركات الأسبوع الماضي للمشاركة في المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس.
ويأتي حضور فلور حسن ناحوم، حسب الصحافة الإسرائيلية، كتمهيد لزيارات أخرى مرتقبة لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من أجل مواصلة التقارب الثنائي في العديد من المجالات، تماشيا مع خارطة الطريق الجديدة التي تهدف إلى تمتين العلاقات بين الرباط وتل أبيب منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات في دجنبر 2020.
وسجل ملاحظون في الشهور الأخيرة، تراجع وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل، بسبب العدوان الإسرائيلي على فلسطين الذي دام لعدة أشهر، وهو العدوان الذي أعربت الرباط عن رفضها له، وطالبت إسرائيل بإيقاف اعتداءاتها والتوقف عن اتخاذ القرارات المتطرفة في حق الفلسطيين لما لهذه القرارات من تأثيرات سلبية على السلم في المنطقة.
وبالرغم من استئناف العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين الرباط وتل أبيب في دجنبر 2020، إلا أنه إلى غاية اليوم، لم يقم أي مسؤولي سياسي مغربي رفيع بزيارة إلى تل أبيب، واقتصرت الزيارات المغربية على وفود تمثيلية في جل القطاعات، من بينها قطاع الدفاع الذي شهد قيام جنرالات مغاربة كبار بزيارة إلى إسرائيل في إطار تقوية التحالف العسكري بين الطرفين.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد تحدثت عن زيارة رسمية سيقوم بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إلى تل أبيب، لكن هذه الزيارة بهذا الشكل لم تحدث، وكانت زيارة وحيدة قام بها بوريطة إلى إسرائيل هي التي شارك من خلالها في قمة النقب التي شهدت مشاركة وزراء خارجيات مصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل العام الماضي.