لاعبة كرة قدم لبنانية صاعدة ترقد في غيبوبة إثر غارة إسرائيلية

 لاعبة كرة قدم لبنانية صاعدة ترقد في غيبوبة إثر غارة إسرائيلية
الصحيفة - رويترز
السبت 23 نونبر 2024 - 12:18

دخلت لاعبة كرة القدم اللبنانية الصاعدة سيلين حيدر في غيبوبة بعد إصابتها بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية بالقرب من منزلها في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وربما لا تلحق بفرصة المشاركة في بطولة دولية مع المنتخب الوطني.

رفضت سيلين (19 عاما)، قائدة فريق النادي الذي تلعب له والتي استدعاها منتخب الناشئات مرتين في منافسات سابقة، الانقطاع عن التدريب وسط استمرار القصف الإسرائيلي ورغم نزوح عائلتها إلى بلدة جبلية شرقي بيروت.

وأقنعت النجمة الناشئة والدها ووالدتها بالسماح لها بالعودة إلى المنزل بمفردها حتى تتمكن من مواصلة التدريب، وأكدت لهما أنها ستغادر في كل مرة يصدر فيها الجيش الإسرائيلي أمرا بإخلاء حي يعتزم قصفه.

لكن يوم السبت الماضي لم تلتفت إلى وجود تحذير.

كانت سيلين نائمة عندما نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي تحذيرا بإخلاء الحي الذي تعيش فيه. اتصل بها والدها ووالدتها وحثاها على المغادرة فورا، لكن الوقت لم يسعفها.

أغارت طائرة إسرائيلية بينما كانت سيلين تقفز على دراجتها النارية. أصيبت بشظايا، مما تركها تعاني من إصابات دماغية خطيرة منها نزيف وكسور متعددة بالجمجمة.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق.

وقال سامر بربري، مدرب سيرين، إنها ترقد حاليا في غرفة للعناية المركزة بمستشفى القديس جاورجيوس في بيروت، متصلة بأجهزة المراقبة الطبية وأنبوب التنفس، ورأسها ملفوف بالضمادات.

يراقبها والدها عباس حيدر ووالدتها سناء شحرور في ذهول من هول ما أصابها ويلحان بالدعاء أملا في معجزة.

وقال والدها وهو يبكي إنه لم يتخيل أن يُرزق بابنة مثلها بما لديها من أحلام كبيرة كانت تحدثه عنها دائما.

وأصيب أكثر من 15 ألف شخص في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية على مدي العام الماضي ومع اشتداد القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف البنية التحتية التابعة لجماعة حزب الله المسلحة، التي يُعتقد أن الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن جنوب وشرق لبنان، من معاقلها الرئيسية.

وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 3500 شخص قتلوا، من بينهم 670 امرأة و230 طفلا.

وعلقت زميلات سيلين في الفريق ملصقا بالإنجليزية في ملعب التدريب يقول “نحن في انتظارك”.

وقالت زميلتها في الفريق لمى عابدين (18 عاما)، “ما فينا بلاها.. هي حجر الأساس بالفريق جوه وبره الملعب.. بتشجعنا.. ما فينا بلاها بالنهاية”.

وذكر سامر بربري مدرب الفريق أن سيلين سبق أن مثلت لبنان مرتين مع منتخب الناشئات تحت 19 عاما، والذي فاز ببطولة غرب آسيا 2022 التي أقيمت في لبنان. وأضاف أنها اختيرت بالفعل للمنتخب الأول وكان من المتوقع أن تلعب بطولة غرب آسيا المقبلة.

ورغم أن الأطباء يقولون إنهم لا يعرفون متى ستفيق مجددا، رفضت والدتها سناء التخلي عن الأمل.

وقالت لرويترز “حلمها كبير.. ليه عم يكسرولها حلمها ليه شو ذنبها.. هي بطلة وبضلها بطلة”، مضيفة أنها تنتظرها وتُحلم بعودتها إليها كل ليلة.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...