لتفادي كلفة العبور عبر موريتانيا.. التوقيع على اتفاق لإطلاق خط بحري أكادير-دكار لتصدير السلع المغربية إلى العمق الإفريقي
جرت اليوم الأربعاء بأكادير، مراسيم التوقيع على بروتوكول اتفاق لإطلاق الخط البحري أكادير-دكار، وذلك برئاسة والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي.
وحسب هذا الاتفاق الذي وقعه كل من رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، ومدير شركة "أطلس مارين" المكلفة بانجاز المشروع، غريغوري دارلين، يهدف هذا الخط الحيوي إلى تسهيل حركة التجارة بين المغرب ودول غرب إفريقيا عبر تقليص تكاليف النقل وزيادة كفاءة نقل البضائع والشاحنات.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع الطموح في تعزيز التبادلات التجارية وفتح آفاق جديدة للاستثمار بين الجانبين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أشنكلي، أن إحداث الخط البحري التجاري أكادير-دكار يندرج في إطار تنزيل الرؤية الملكية التي تولي اهتماما كبيرا لتعزيز التعاون الإفريقي، مشيرا إلى أن هذا الخط البحري الجديد سيساهم أيضا في النهوض بالتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة.
وأضاف أن هذا الجسر المباشر بين أكادير ودكار سيفتح آفاقا جديدة للمستوردين والمصدرين ويعزز التجارة البينية الإفريقية.
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب لسوس ماسة، إدريس بوتي، إلى أن إحداث الخط البحري التجاري أكادير-دكار يأتي في إطار تعزيز التعاون والشراكة المثمرة التي تربط المغرب بإفريقيا، معلنا عن قرب افتتاح خطوط بحرية جديدة بين عاصمة سوس ووجهات إفريقية أخرى.
ويأتي التوقيع على فتح هذا الخط لتقليص تكاليف النقل عبر معبر الكركارات مرورا بموريتانيا التي رفعت في العديد من المرات العوائد الجمركية على السلع المغربية، زيادة على المشاكل التي تواجهها العديد من الشاحنات التي تعبر م،ريتانيا نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يجعل فتح هذا الخط البحري يلغي جميع هذه القيود ويقلص من كلفة النقل، ويضمن الوصول إلى العمق الإفريقي بكلفة أكثر تنافسية للسلع المغربية.