لعنة مهرجان بنكيران الخطابي تلاحق عمدة تطوان.. القضاء يستدعيه ومقعده الجماعي مهدد بعد إسقاط مقعده البرلماني
حتى قبل وصول السنة الانتخابية، تعيش مدينة تطوان دخولا سياسيا ساخنا منذ أيام كانت آخر حلقاته تحريك ملف استغلال رئيس المجلس الجماعي محمد إدعمار، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، لممتلكات الجماعة من أجل تنظيم مهرجان خطابي شارك فيه الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بن كيران قبل أكثر من 4 سنوات، وهي القضية التي سبق أن أفقدت العمدة مقعده في مجلس النواب.
وحسب مصادر سياسية، فإن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لتطوان قرر استدعاء مجموعة من المنتخبين والموظفين الجماعيين للاستماع لهم بخصوص هذه القضية التي تعود إلى فترة الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية التي جرت سنة 2016، حين استغل إدعمار مجموعة من آليات ووسائل الجماعة في تنظيم اللقاء الذي حضره ابن كيران بمسرح الولاية.
وحرك نور الدين الهاروشي، البرلماني والمستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة، هذه القضية من خلال رصده لمشاركة عمال يرتدون صدريات وملابس تحمل إشارة إلى مجلس جماعة تطوان، بالإضافة إلى استخدام الشاحنات في نقل تجهيزات هذا النشاط الانتخابي واستخدام حواجز الجماعة لتسييج الفضاء المجاور للمسرح، إلى جانب استخدام الإنارة العمومية خلال اللقاء الخطابي.
وكان إدعمار قد فاز بعد ذلك بمقعده في الانتخابات التشريعية التي أقيمت في 7 أكتوبر 2016 عن دائرة تطوان، لكن بعد توصل المحكمة الدستورية بالطعن قررت قبوله وإسقاط عضويته في مجلس النواب مع الإبقاء على عضوية باقي الفائزين، وذلك استنادا إلى المادة 91 من القانون التنظيمي لمجلس النواب الذي يمنع تسخير وسائل مملوكة للجماعات في الحملات الانتخابية، إلا أنه استطاع استعادة مقعده البرلماني مدة أخرى في الانتخابات التشريعية الجزئية.
ولا يُعلم على وجه الدقة المسار الذي ستتخذه القضية التي جرى فتح ملفها مرة أخرى، حيث إن إدعمار الذي استدعي هذه المرة بصفته رئيسا للمجلس الجماعي لتطوان وكذا نوابه المعنيون، لم يمتثلوا بعد لاستدعاء قاضي التحقيق، غير أن مصادر سياسية لم تستبعد أن ينتهي المطاف بفقدانه منصبه على رأس الجماعة لكونه متورطا في استغلال ممتلكات عامة في نشاط حزبي.