للمشاركة في قمة اتفاقيات أبراهام.. وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يُعلن عن زيارته للمغرب في مارس المقبل
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين، عن عزمه زيارة المغرب في مارس المقبل، من أجل المشاركة في "قمة اتفاقيات أبراهام" التي يعتزم المغرب احتضانها في شهر مارس المقبل، بمشاركة الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الإثنين، تصريح إيلي كوهين الذي قال فيه بأنه سيشارك في أبوظبي خلال الأسبوع المقبل في لقاء مع وزارء الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام، مشيرا إلى أن هذا اللقاء، هو لقاء تحضيري لقمة وزراء خارجيات الدول الموقعة على الاتفاقية المذكورة، التي ستنعقد في المغرب.
وتولى إيلي كوهين الأسبوع الماضي منصبه كوزير للخارجية الإسرائيلية في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، وكان قد أشاد في تصريح سابق باتفاقيات السلام التي بدأتها حكومة نتنياهو خلال الفترة السابقة، معتبر أن تلك الاتفاقيات "غيرت الشرق الأوسط بشكل كبير".
وأضاف كوهين في هذا السياق، إن هذا الاتفاقيات ساهمت في الرفع من العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول الموقعة على تطبيع العلاقات معها، لتصل إلى 2,8 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أنه بصرف النظر عن المساهمات الاقتصادية، كانت هناك فوائد أمنية للاتفاقية بالإضافة إلى "تعزيز الاستقرار في المنطقة ".
ويُعتبر المغرب من البلدان العربية التي وقعت على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في دجنبر 2020، وكان التوقيع على الاتفاق ثلاثيا، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمت بالمقابل اعترافا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء.
وكانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين هما البلدان العربيان اللذان وقعا على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت مسمى "اتفاقيات أبراهام"، فيما يعتبر المغرب أن اتفاقه مع إسرائيل يدخل في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية التي كانت قائمة قبل سنة 2000.
واعتبر المغرب وإسرائيل إن تطبيع العلاقات الثنائية الكاملة بينهما، "تطبيعا استثنائيا" مقارنة بباقي البلدان الأخرى، بالنظر إلى تواجد ما يقرب من مليون يهودي في إسرائيل من أصول مغربية، وبالتالي اعتبرت الرباط وتل أبيب أن استئناف العلاقات الدبلوماسية هو استئناف للعلاقات بين اليهود المغاربة وبلدهم الأصلي.
هذا وأدى تطبيع العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب، في الرفع من العلاقات التجارية والأمنية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات للرفع من الصادرات والواردات، إضافة إلى توقيع اتفاقيات في المجال الأمني والدفاعي، حصل المغرب بموجبها على إمكانية الحصول على أسلحة وتكنولوجيا إسرائيلية متطورة.