ما الذي يخفيه سجن طنجة؟.. الإدارة تمنع الاتصالات بعد تزايد الإصابات بكورونا

 ما الذي يخفيه سجن طنجة؟.. الإدارة تمنع الاتصالات بعد تزايد الإصابات بكورونا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 5 ماي 2020 - 21:22

يوما بعد يوم تبرز مؤشرات أمر "خطير" تُخفيه إدارة السجن المحلي "طنجة 1" الذي تحول إلى إحدى أخطر بؤر الإصابة بفيروس "كوفيد 19" على الصعيد الوطني، فبعد الوفاة الغامضة لسجين وتأكد تزايد الإصابات نهاية الأسبوع الماضي، قررت إدارة المؤسسة منع النزلاء من الاتصال بعائلاتهم، الأمر الذي دفع العشرات من أفرادها للاحتجاج اليوم الثلاثاء أمام مبنى السجن.

ورفع المحتجون شعارات مطالبة بالكشف عن حقيقة ما يجري داخل المؤسسة السجنية، وذلك بعد حرمان أقربائهم المسجونين من الاتصالات الهاتفية الأسبوعية، وهو ما فسرته الأسر بمحاولة إدارة السجن "التعتيم" على ما يجري داخله، وذلك بعد التزايد المطرد في أعداد الإصابات في أوساط النزلاء والموظفين، بالإضافة إلى حالة الوفاة المسجلة الأسبوع الماضي.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن إدارة السجن قطعت كل إمكانية لتواصل النزلاء مع العالم الخارجي، حتى إن المسجونين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا يتلقون العلاج داخل المؤسسة، عكس الموظفين الذين تم نقلهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى أن التحاليل التي تجرى للحالات المحتملة تتم أيضا داخليا.

لكن ما زاد من قلق العائلات هو خبر وفاة السجين الذي قالت الإدارة في بيان توضيحي نهاية الأسبوع الماضي إنه فارق الحياة نتيجة مضاعفات مرض السكري، وإنه لم تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس، متحدثة عن نقله إلى مستشفى محمد الخامس، غير أن المعطيات التي توصلت بها "الصحيفة" تتحدث عن أن السجين توفي داخل مستشفى محمد السادس المخصص لاستقبال الحالات المستعصية لمرضى كورونا، حيث كان قد وضع بقسم الإنعاش.

وتخشى العائلات على مصير أفرادها الذين يقضون فترة عقوبتهم، في ظل الطريقة المعتمدة في إجراء الاختبارات، والتي أقرت بها المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغها الأخير، حيث يتم انتقاء "عينات" من السجناء والموظفين للخضوع للفحص قبل فصح مخالطي من تأكد إصابتهم، أي أن التحليلات لا تشمل كل المجودين داخل هذه المؤسسة المصنفة من طرف وزارة الصحة كبؤرة وبائية.

وكانت المندوبية التي يوجد على رأسها محمد صالح التامك، قد أكدت أول أمس الأحد ارتفاع أعداد المصابين بالسجن المعروف بـ"سات فيلاج"، حيث تم تسجيل 11 إصابة جديدة في صفوف النزلاء، وذلك بعد إجراء تحاليل لعينة من 10 نزلاء جاءت نتائج اثنين منهم إيجابية، ليتم إجراء تحاليل لمخالطي الحالتين المؤكدتين، حيث تبين أن 8 من مخالطي الحالة الأولى مصابون فعلا بالفيروس إلى جانب مخالط واحد للحالة الثانية، في حين تأكدت إصابة 8 موظفين جدد بالمرض والذين نقلوا العدوى إلى 4 من مخالطيهم.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...