مجلس الجامعة العربية يشيد بجهود عدد من الدول من ضمنها المغرب في إجلاء رعاياها ورعايا دول أخرى من السودان
أشاد مجلس جامعة الدول العربية بالجهود التي بذلتها عدد من الدول العربية من ضمنها المغرب في إجلاء رعاياها ورعايا دول أخرى من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين من السودان في أعقاب الاحداث التي يعرفها هذا البلد.
ودعا المجلس، في القرار الصادر عن اجتماعه على مستوي المندوبين الدائمين اليوم الثلاثاء ، والذي مثل المغرب فيه ،احمد التازي ،سفير المملكة بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال القتالية في السودان، دون قيد أو شرط، وتعزيز الالتزام بالهدنة، سعيا نحو عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب السوداني، والحفاظ على مكتسباته وسلامة الدولة السودانية ومؤسساتها ومنشآتها.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة إخلاء المستشفيات والمرافق المدنية من أي قوات أو مظاهر عسكرية، وفتح المجال أمام الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية لجميع المدنيين السودانيين والمقيمين بالسودان.
وأدان القرار بأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية وبخاصة الطبية منها، وقتل المدنيين أيا كانت جنسياتهم، وحذر من مغبة وتداعيات تلك الأعمال التي تؤدي إلى زيادة حدة الصراع، وتعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، مطالبا بالحفاظ على حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة وأمن الأطقم العاملة بها، اتساقا مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961.
وأبرز استعداد الدول الأعضاء لتوفير جميع أشكال الدعم الإنساني الطارئ والمساعدات الطبية والغذائية من خلال المجالس الوزارية المتخصصة وبالتنسيق مع الجهات السودانية الوطنية والمنظمات الدولية والإقليمية. وشدد على ضرورة حل الأزمة الراهنة في هذا البلد بما يضمن أمنه وسيادته ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته، ويحقق طمأنينة المواطنين ويفضي إلى تلبية تطلعاتهم في السلام والتنمية.
وأكد رفضه التدخل الخارجي في شؤون السودان الداخلية تجنبا لتأجيج الصراع وإطالة أمد الأزمة الراهنة وتهديد الأمن والسلم الإقليميين.
يذكر أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتسيير جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان، على إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد، وصلت اليوم الثلاثاء إلى مطار محمد الخامس طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وعلى متنها 125 شخصا، من ضمنهم مواطنون من عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، منها السنغال، والغابون، والكونغو الديمقراطية، ومالي، وبوركينا فاسو، وذلك تجسيدا لقيم التضامن الفاعل التي طبعت دوما السياسة الإفريقية للملك محمد السادس.