مدرعات الجيش تجوب شوارع الدار البيضاء قبل دخول المغرب "الطوارئ الصحية"

 مدرعات الجيش تجوب شوارع الدار البيضاء قبل دخول المغرب "الطوارئ الصحية"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 20 مارس 2020 - 13:54

شهدت شوارع مدينة الدار البيضاء، صبيحة اليوم الجمعة، حركية استثنائية، حيث وصلت مدرعات تابعة للقوات المسلحك الملكية إلى العاصمة الاقتصادية، تأهبا لدخول حالة "الطوارئ الصحية" حيز التنفيذ، انطلاقا من الساعة السادسة مساء، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، مساء أمس.

هذا، وشوهدت العشرات من مدرعات الجيش، منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم، تلج عبر مداخل مدينة الدار البيضاء، عبر الطريق السيار، في انتظار توزيعها عبر الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث سيتم الاستعانة بها في الإجراءات المتخدة من قبل السلطات، لتنظيم حالة "الطوارئ الصحية"، التي ستدخلها بلادنا، منذ مساء اليوم الجمعة، في مواجهة تفشي وباء "كوفيد-19" المستجد.

وأكدت الوزارة، عبر بلاغها الصادر، أمس الخميس، أنه وحفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وفي سياق التحلي بحس المسؤولية وروح التضامن الوطني، وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس "كورونا المستجد"، تقرر إعلان "حالة الطوارئ الصحية" وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من يوم الجمعة 20 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن حالة الطوارئ الصحية " لا تعني وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين، من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة، وفق حالات معينة.

وأضاف البلاغ أن هذه الحالات تم تحديدها في " التنقل للعمل بالنسبة للإدارات والمؤسسات المفتوحة، بما فيها الشركات والمصانع والأشغال الفلاحية، والمحلات والفضاءات التجارية ذات الارتباط بالمعيش اليومي للمواطن، والصيدليات، والقطاع البنكي والمصرفي، ومحطات التزود بالوقود، والمصحات والعيادات الطبية، ووكالات شركات الاتصالات، والمهن الحرة الضرورية، ومحلات بيع مواد التنظيف".

وأكد المصدر ذاته، في هذا الصدد، أن التنقل سيقتصر على الأشخاص الضروري تواجدهم بمقرات العمل، شريطة أن يتم تسليمهم شهادة بذلك موقعة ومختومة من طرف رؤساءهم في العمل، والتنقل من أجل اقتناء المشتريات الضرورية للمعيش اليومي في محيط مقر سكنى المعني بالأمر، أو تلقي العلاجات الضرورية أو اقتناء الأدوية من الصيدليات.

ويتعين على كل مواطنة ومواطن، يضيف البلاغ، التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية، تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي، مضيفا أن السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، ستسهر على تفعيل إجراءات المراقبة، بكل حزم ومسؤولية، في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام.

وأضاف البلاغ أنه وإيمانا بضرورة تظافر جهود الجميع، فهناك مسؤولية كل مواطن لحماية أسرته وحماية مجتمعه، من خلال الحرص على التزام الجميع بالتدابير الاحترازية والوقائية وقواعد النظافة العامة لمحاصرة وتطويق الفيروس.

وجاء في البلاغ أنه و"إذ تؤكد السلطات العمومية أن كل الوسائل متوفرة لضمان إنجاح تنزيل هذه القرارات، فإنها تطمئن المواطن من جديد على أنها اتخذت كل الإجراءات للحفاظ على مستويات التموين بالشكل الكافي، من مواد غذائية وأدوية وجميع المواد الحيوية والمتطلبات التي تحتاجها الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...