مسؤول أمريكي ينفي وجود "صفقة" بين المغرب وأمريكا بشأن الصحراء وإسرائيل
لازال الحديث والتكهنات عن إمكانية إقدام المغرب على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي متواصلا في الصحافة الدولية، وهو الأمر الذي دفع بمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، دايفيد شينكر، للخروج بتصريح إعلامي بخصوص هذه القضية خاصة في ارتباطها بقضية الصحراء المغربية.
ووفق صحيفة "Middle East Monitor" فإن المسؤول الأمريكي المذكور، قال الأسبوع الماضي، أن إمكانية اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل "ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي".
وأَضاف دايفيد شينكر، بأنه لا يمكنه أن يكشف طبيعة النقاشات الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، مثل المغرب، مشيرا إلى أنه اطلع على العديد من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن هذه "الصفقة" بين المغرب وأمريكا، إلا أنه أكد بأن "القضية ليست مطروحة حاليا".
وفي هذا السياق، كانت الصحافة الدولية، خاصة الأمريكية والإسرائيلية، قد نشرت عدة تقارير تتحدث عن وجود نقاشات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، بخصوص تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وجاءت هذه التقارير، مباشرة عبد إقدام الإمارات العربية المتحدة والبحرين على إعلان تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل بشكل رسمي وكامل، حيث تحدثت عن أن المغرب سيكون من ضمن البلدان العربية التي ستطبع بدورها علاقاتها مع إسرائيل، وعندما طال الانتظار، بدأ الحديث عن احتمالية وجود صفقة بين المغرب وأمريكا تتأسس على اعتراف الأخيرة بالصحراء المغربية ويطبع المغرب علاقاته مع إسرائيل.
وعلى المستوى الرسمي، فإن المغرب يُعتبر من الدول العربية التي لازالت علاقاتها مع إسرائيل مقطوعة، وقد خرج رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، منذ شهور بتصريح قوي، أعلن فيه بأن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا" يرفضون تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي لأن ذلك سيشجعه على مزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطنيين.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الحكومة الانتقالية في السودان، أعلنت يوم الجمعة الأخيرة، عن الاتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الأمر الذي دفع بالآلاف من السودانيين للخروج في العاصمة الخرطوم للتنديد بهذه الخطوة.
ويرى متتبعون لقضايا التطبيع، أن قيام الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، دون إقدام الأخيرة على أي تنازلات من جانبها لصالح الفلسطنيين وإيقاف الاستيطان وإقامة دولة فلسطين المستقلة، هو بمثابة خيانة للقضية الفلسطينية التي تؤمن بها الشعوب العربية.