مشاريع سياحية استقطبت 8 مليارات دولار استثمارات مباشرة في السعودية
رصدت وزارة السياحة السعودية أكثر من 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) استثمارات مباشرة من القطاع الخاص في قطاع الضيافة فقط، وهي مشاريع قيد التطوير سترى النور بحلول 2025.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هناك حراكا واسعا وإقبالا من المستثمرين على كافة الأصعدة، سواء كبرى الشركات في المملكة وخارجها أو رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 80 في المائة من القطاع على مستوى العالم، مشيرة إلى أنها تستهدف مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي بواقع 10 في المائة بحلول 2030، وبذلك سيحل قطاع السياحة كثاني أكثر قطاع مساهمة في إجمالي الناتج المحلي خلف النفط.
وقالت الوزارة إن عدد الشركات السياحية العاملة في القطاع اليوم يصل إلى 8450 شركة، علما أن هذا الرقم يشمل فقط الشركات المرخصة بشكل مباشر من قبل الوزارة (الفنادق، وكالات السفر، منظمو الرحلات وغيرها) ولا يشمل الشركات التي لا يتم ترخيصها من قبل الوزارة لكن تعد ذات أهمية للقطاع مثل المطاعم والمقاهي المميزة، ومراكز الفعاليات ومواقع الجذب للسياح بشكل عام.
وأضافت أن القطاع يشهد اليوم تسارعا نحو التعافي ويتوقع الاستمرارية بوتيرة أكبر العام المقبل، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، من خلال وضع تشريعات واضحة وسلسة من شأنها أن تعزز جاذبية وسهولة الاستثمار في قطاع السياحة المحلي.
وافتتحت السعودية خلال الأيام الماضية، جناحها في معرض السفر والسياحة في العاصمة لندن، وهو الحدث الدولي الأبرز على أجندة السياحة العالمية لهذا العام، إذ عززت المملكة حضورها المتواصل لإلهام كل العالم عبر الحضور البارز للشركاء الرئيسيين لقطاع السياحة السعودي.
وتأتي المشاركة في سياق الجهود التي تبذلها المملكة لترسيخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية، وخاصة بعد النجاحات المتوالية خلال الـ18 شهرا الماضية، التي شهدت خلالها السياحة الداخلية ارتفاعا في معدل السفر المحلي بنسبة 96 في المائة، وذلك نتيجة التركيز على تطوير العروض السياحية الجديدة وتمكين المستثمرين وجذب العديد من مقدمي الخدمات والباقات السياحية الجدد إلى السوق.
وتركز السعودية في الوقت الراهن جهودها على الأسواق الدولية لتفعيل الشراكات المثمرة من مختلف أنحاء العالم، خاصة مع بدء تعافي قطاع السفر الدولي، والانخفاض الكبير لمعدل الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة عن المعدل العالمي، والبرنامج الصحي الشامل الذي أسهم في التحصين الكامل لأكثر من 70 في المائة من سكان المملكة .