مصدر جديد للقاح: كوريا الجنوبية تعلن العودة لاستعمال "أسترازينيكا" بعد ترخيص المغرب لاستيراده منها
منفذ جديد للتغلب على مشكلة تأخر وصول شحنات لقاح "أسترازينيكا" إلى المغرب ذاك الذي برز أمس الجمعة بموافقة كوريا الجنوبية على طرح هذا التلقيح الذي جرى الاتفاق بين أحد مصانعها وبين الشركة البريطانية على تصنيعه محليا، وذلك بعدما ثبتت لها سلامته وقررت مواصلة حملة التلقيح بواسطة جرعاته، وهو ما يفتح المجال أمام المغرب لاستيراد شحناته من هناك وتفادي الضغط الحاصل حاليا على خط الإنتاج الهندي.
ويستعد المغرب لاستقبال دفعات جديدة من لقاحات "أسترازينيكا" قادمة من كوريا الجنوبية، وفق ما سبق أن صرح به لـ"الصحيفة" الدكتور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط وعضو اللجنة العلمية الخاصة باللقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19"، والذي أكد أن السلطات المغربية رخصت لاستقدام الجرعات مصنعة في هذا البلد مؤخرا لتنضاف إلى نظيرتها الهندية.
وتسللت الشكوك بخصوص هذا اللقاح إلى كوريا الجنوبية بسبب حالات تجلط الدم المسجلة في صفوف بعض مستخدميه عبر العالم، لكن المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها المعروف اختصارا بـKDCA أعلن أمس الجمعة أنه لا توجد صلة علمية بين تلك الحالات وبين تلقي التطعيم، وهو ما يمهد لقرار نهائي صادر عن حكومة سيول يوم الاثنين المقبل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
ووفق المصدر نفسه فإنه سيجري الإسراع في طرح اللقاح كجزء من حملة التطعيمات في كوريا، بعدما أعلن المركز المذكور أنه "آمن وفعال ويجدر الاستمرار في استعماله في الحملة"، حيث يعد الركيزة الأساسية في عمليات التلقيح هناك، وهو الأمر الذي يعني العمل على تصنيعه وفقا للاتفاق القائم بين مؤسسة "أسترازينكا" وشركة "SK Bioscience" للعلوم البيولوجية في يوليوز 2020، والذي سيجعل هذا البلد الآسيوي قادرا على توفير عدد من اللقاحات أكبر من تعداد سكانه البالغ 52 مليون نسمة.
ويأتي الموقف الكوري في أعقاب إنهاء الوكالة الأوروبية للأدوية، أول أمس الخميس، للتخوف السائد بخصوص أمان لقاح "أسترازينيكا"، حيث أكدت أنه "غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية"، موردة أن النتائج العلمية تظهر أنه "آمن وفعال" وأن "منافعه في حماية الأشخاص من فيروس كورونا تفوق المخاطر المحتملة".
وفي حال ما تمكن المغرب من المضي قدما في محاولات استيراد لقاح "أسترازينيكا" من كوريا الجنوبية، فسيكون بذلك قد فتح بابا ثانيا للتغلب على تأخر وصول كميات جديدة عبر خط الإنتاج الهندي وبطء وصول شحنات لقاحات "سينوفارم" من الصين، إذ سبق لوزارة الصحة أن أعلنت مؤخرا عن اتفاقها مع روسيا على استيراد مليوني جرعة من لقاح "سبوتنيك في" ستصل على دفعتين خلال مارس الجاري وأبريل المقبل.