مصرع شخصين وإصابة آخرين في قصف بـ"درون" بمنطقة الصحراء المغربية

 مصرع شخصين وإصابة آخرين في قصف بـ"درون" بمنطقة الصحراء المغربية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 13 شتنبر 2022 - 15:06

لقي شخصان من جنسية موريتانية وأصيب آخرون في المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، على إثر قصف قامت به مسيرة عن بُعد "درون" تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، وفق ما أكدته عدد من التقارير، ووسائل إعلام موريتانية.

ووفق ذات المصادر، فإن القصف الجوي الذي نفذته "الدرون" استهدف سيارة كان على متنها 3 أشخاص على الأقل، لقي أثنان منهم مصرعهما في عين المكان، في حين أصيب الثالث بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، وقد تم نقل الأخير إلى موريتانيا لتلقي العلاج.

وأضافت نفس المصادر، أن الأشخاص الثلاثة هم من جنسية موريتانية ويعملون كمنقبين عن الذهب، وكانوا ضمن أفراد آخرين توجهوا أمس الاثنين للتنقيب عن الذهب في المنطقة العازلة بالقرب من منطقة "كليب الفولات" التي لا تبعد عن الجدار الأمني المغربي سوى بمسافة قصيرة.

وقالت وسائل الإعلام الموريتانية إن القصف وقع خارج حدودها الشمالية، وبالضبط في المنطقة العازلة حيث توجد المواجهات بين القوات المغربية ومليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ويُرجح أن القوات المغربية اشتبهت في تحركات العناصر الموريتانية معتقدة أنها عناصر "البوليساريو" فقامت بقصفهم.

وأظهرت صور تناقلتها عدد من المواقع الصحراوية والموريتانية، أن السيارة التي تعرضت للقصف، هي شبيهة للسيارات "بيكوب" التي تستعملها عناصر جبهة "البوليساريو" في تنقلاتها داخل المنطقة العازلة من الصحراء المغربية من أجل مهاجمة القوات المغربية والقواعد العسكرية المغربية في الجدار الأمني.

وسبق أن قامت شركة "معادن موريتانيا" التابعة للحكومة الموريتانية أن حذرت المنقبين عن الذهب من الجنسية الموريتانية بعدم الخروج عن الحدود الموريتانية تفاديا للوقوع ضحية لمواجهات عسكرية بين عناصر جبة "البوليساريو" والقوات المغربية.

وكان تحذير الشركة الموريتانية قد جاء بعد حادث مماثل لقي خلاله موريتانيين مصرعهم جراء قصف قامت به القوات المغربية بـ"الدرون"، بعد دخولهم إلى المنطقة العازلة للقيام بأعمال التنقيب عن الذهب، بالرغم من أن المنطقة تُعتبر منطقة خطيرة جدا حاليا بعد عودة المواجهات فيها منذ أواخر سنة 2020.

هذا ويؤكد هذا الحادث مرة أخرى، أن القوات المغربية أصبحت تتعامل مع المنطقة العازلة على أساس أنها منطقة تدخل ضمن النطاق الجغرافي للصحراء المغربية تحدها جنوب الحدود الموريتانية وشرقا الحدود الجزائرية، وبالتالي أي تحرك مشبوه في هذه المنطقة سيكون عرضة للقصف من طرف القوات المغربية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...