معهد أمريكي متخصص في الأمن القومي: القدرات العسكرية للمغرب تجعله حليفا مهما لواشنطن في إفريقيا

 معهد أمريكي متخصص في الأمن القومي: القدرات العسكرية للمغرب تجعله حليفا مهما لواشنطن في إفريقيا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 3 ماي 2024 - 12:00

كشف معهد أمريكي متخصص في الأمن القومي والسياسة الخارجية، الأهمية التي يحظى بها المغرب بالنسبة للولايات المتحدة، في تقرير نشره  في الأيام الأخيرة يحمل عنوان "إعادة ضبط سياسة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا"، بناء على التطورات التي تشهدها المنطقة.

وجاء في التقرير الذي أصدره معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة لمؤسسة "هيرتايدج الأمريكية"، أن المغرب يُعتبر بلدا مهما للولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، خاصة بعد تزايد متانة العلاقات بين الطرفين خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان وراء الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأشار التقرير، بأن المغرب يُعتبر "محورا أساسيا للجهود الأمنية الأمريكية في شمال وغرب إفريقيا"، بالنظر إلى العديد من القدرات التي تتوفر عليها الرباط، أولها القدرات العسكرية القوية، وقدرات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الهام للمغرب على طول المحيط الأطلسي البحر الأبيض المتوسط.

وتحدث التقرير على قوة العلاقات التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تُترجم في العديد من الأنشطة المشتركة، مثبل تدريبات الأسد الإفريقي السنوية التي تُعد "أكبر تدريبات القيادة الأميركية في أفريقيا"، وبالتالي فإن هذه التدريبات تُعتبر "شهادة على الشراكة الأمنية الدائمة بين البلدين".

وأشار تقرير المعهد الأمريكي، أن الشراكة بين الرباط وواشنطن من الممكن أن تتعزز أكثر، في حالة إذا قررت الولايات المتحدة الاستفادة من المزايات التي يتمتع بها المغرب، "مثل احتمال استضافة أصول أفريكوم التي قدمها مؤخرًا السيناتور دان سوليفان"، في إشارة إلى إمكانية نقل الولايات المتحدة بعض من تجهيزات قيادة "أفريكوم" العسكرية إلى المملكة المغربية، مثلما هو الحال في إيطال وإسبانيا.

ودعا تقرير المعهد المذكور، القيادة الأمريكية المقبلة، في إشارة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التي من المقرر من أن تشهدها الولايات المتحدة هذه السنة، من أجل العمل أكثر على تعزيز التقارب مع الممكلة المغربية، وبالأخص البناء على ما ما وصفه بـ"الثقة التي نشأت خلال رئاسة ترامب للتفاوض على نطاق أوسع من الشراكة مع المغرب بما يتماشى مع الأهداف الإقليمية لكلا البلدين".

جدير بالذكر في هذا السياق، أن الفترة الرئاسية الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وقع المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقا للسلام، تضمن تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، واعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.

وكان دونالد ترامب أعطى أيضا موافقته على تعزيز العلاقات العسكرية بشكل أكبر مع الرباط، وصادق على مجموعة من صفقات التسليح لفائدة المملكة المغربية.

مَعاركنا الوهمية

من يُلقي نظرة على ما يُنتجه المغاربة من محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنه أن يخلص إلى قناعة ترتقي إلى مستوى الإيمان، بأن جزءًا كبير من هذا الشعب غارق في ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...