معهد واشنطن: إسرائيل يمكن أن تسمح بإدارة غزة من طرف قوة عربية "للسلامة العامة" شرط أن تُشكلها 5 دول من بينها المغرب

 معهد واشنطن: إسرائيل يمكن أن تسمح بإدارة غزة من طرف قوة عربية "للسلامة العامة" شرط أن تُشكلها 5 دول من بينها المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 21 أكتوبر 2023 - 17:04

وضع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المغرب ضمن قائمة من 5 دول يمكنها المساعدة على نزع فتيل الصراع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة، من خلال تدخل ميداني يمكنها من المساهمة في إدارة القطاع، في مقترح قريب مما عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ووزير الدفاع خلال ولايتين، إيهود باراك.

وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية حول "فشل" دبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في حل الأزمة المتفاقمة منذ 7 أكتوبر الجاري، جرى نقل توصية من معهد واشنطن القريب من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تحدث عن إحداث مجموعة عربية تتدخل ميدانيا في غزة لإنهاء الصراع، يكون المغرب طرفا فيها.

ووفق المعهد الذي تأسس سنة 1985 من طرف لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "آيباك"، فإن الأمر يتعلق بقوة لـ"السلامة العامة وإنفاذ القانون، مكونة من اتحاد من 5 دول عربية، هي ذاتها التي توصلت لاتفاقيات سلام مع إسرائيل، أي مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب"، مبرزا أن هذه البلدان "هي فقط التي تحظى بثقة إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أن ثقة الإسرائيليين في هذه القوة العربية "أمر ضروري لضمان نجاح مجهوداتها"، لكنه أود أيضا أنه "ينبغي إيلاء اهتمام خاص لضمان عدم النظر إلى هذه البادرة على أنها قوة احتلال"، على اعتبار أن ذلك سيعني رفض الفكرة من طرف الدول المعنية نفسها، بالإضافة إلى عدم قبولها من طرف الفلسطينيين"، لذلك ينبغي "تقديمها وهيكلتها على أنها قوة سلامة عامة".

لكن في المقابل ترى "الغارديان"، من خلال تحليل لباتريك وينتور، محرر الشؤون السياسية والدبلوماسية في الصحيفة، أنه لا يوجد أي تحالف عربي سيرغب في تولي مهمة الإدارة من إسرائيل، ولا حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير القادر على إدارة الضفة الغربية بسبب شعبيته الضعيفة، وعودته إلى غزة على ظهر دبابة سيكون بمثابة "انتحار سياسي".

الأمر الآخر هو أن الدول المقترحة، التي وصفها وينتور بـ"أقرب الحلفاء العرب  للولايات المتحدة"، بدأت تفقد صبرها تجاه واشنطن، مدفوعة بالغضب الشعبي الذي تعيشه شوارعها نتيجة ما يحدث في غزة، ما صار يشكل ضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين من أجل الوصول إلى نتائج، مستدلا بكلام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قال "الناس غاضبون، الجميع غاضبون، كل ساعة يُقتل 11 فلسطينيا".

وقبل أيام كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، قد أورد أن المغرب يمكن أن يلعب دورا ميدانيا داخل القطاع، من خلال إحداث قوات عربية لحفظ السلام من أجل الإشراف عليه، وهي الفكرة التي طرحها في حوار مع صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية، مبرزا أن الدول التي يمكنها المشاركة في هذه القوات هي التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحسب باراك الذي كان أيضا رئيسا للأركان العامة للجيش الإسرائيلي في التسعينات، ووزيرا للدفاع على فترتين، ما بين 1999 و2001، تزامنا مع ترؤسه للحكومة الإسرائيلية، ثم ما بين 2007 و2013، فإن الوضع الحالي في القطاع يستدعي إنشاء قوات عربية لحفظ السلم مكونة من عناصر قادمين من المغرب ومصر الإمارات العربية المتحدة.

وأورد باراك أن الخطوة الموالية لتقليص القدرات العسكرية لحركة "حماس" يجب أن تكون هي إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، ثم الاستعانة بالقوات العربية من أجل تأمين المنطقة، لكنه أردف قائلا إنه "في الوقت الحالي لا يبدو أن الدول الأخرى في المنطقة لديها الرغبة في المساهمة بعناصرها في مثل هذه القوة".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...