مفاجأة.. السفينة المختفية قرب طنجة كانت تهرب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا
كشفت التحقيقات التي فتحتها السلطات الإسبانية بعد اختفاء سفينة صيد تضم 6 بحارة بالقرب من سواحل "كاب سبارتيل" بطنجة، والتي لا يزال البحث جاريا عنها منذ أكثر من أسبوع، عن مفاجآت من العيار الثقيل بعدما أكد القضاء الإسباني ارتباطها بشبكة للتهريب الدولي للمخدرات والتي تقوم بنقل الحشيش من شمال المغرب إلى إقليم الأندلس.
وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، نقلا عن مكتب النيابة العامة، أن السفينة "روا مار" المفقودة منذ 23 يناير الماضي بالقرب من السواحل المغربية، كانت محط تحقيقات قضائية من طرف إحدى المحاكم المركزية بالعاصمة مدريد بالنظر للاشتباه في علاقتها بمنظمة تحترف تهريب المخدرات إلى إسبانيا.
وأكدت الوكالة أن النيابة العامة الإسبانية تلقت مراسلة من المحكمة الوطنية تفيد بأن المحكمة المركزية السادسة كانت بالفعل بصدد التحقيق في الشبهات المحيطة بهذه السفينة، وبالتالي فإن التحقيق في قضيتها يخضع بالكامل للاختصاص الحصري لهذه الهيأة القضائية، الشيء الذي قد يعني تحولا جذريا في فرضيات الاختفاء.
وأطلقت المحكمة المذكورة تحقيقاتها بخصوص أنشطة هذه السفينة منذ شهور، وما زاد من احتمال تورطها في عملية لتهريب الممنوعات ساعة اختفائها هو إصرار طاقمها على الخروج إلى البحر على الرغم من الظروف المناخية السيئة، قبل أن تختفي تماما بالبحارة الستة الذين كانوا على متنها والذين غادروا ميناء الجزيرة الخضراء بصفة صيادين.
وأصبح اختفاء هذه السفينة بالقرب من سواحل مدينة طنجة، لغزا يحير السلطات المغربية والإسبانية على حد سواء، إذ رغم حملات البحث المكثفة منذ أزيد من أسبوع لم يتم العثور على أثر لها، فيما اكتشاف جثتين لاثنين من البحارة بالقرب من سواحل مدينة طريفة في أقصى جنوب إقليم الأندلس، بالإضافة إلى برميلين صغيرين محملين بالوقود وقاربي نجاة بالقرب من بلدة "بارباتي" بمنطقة قادس.
وكانت الحكومة الإسبانية عن طريق مندوبيها في إقليم الأندلس، قد أعلنت عن وجود تعاون مع السلطات المغربية من أجل العثور على السفينة المختفية وطاقمها، إذ شاركت عناصر من البحرية الملكية في عمليات البحث، كما سمح المغرب لسفينة إنقاذ متطورة تحمل مسبارا وروبوتا لدخول مياهه الإقليمية بحثا عنها، لكن النتائج بقيت رغم ذلك محدودة ما زاد من غموض القضية.