منظمة دولية: المحيط الأطلسي ابتلع حوالي 5 آلاف مهاجر بين المغرب وجزر الكناري خلال الأشهر الـ5 الأولى من 2024
كشفت منظمة دولية متخصصة في قضايا الهجرة، عن حصيلة وفيات غير مسبوقة لضحايا الهجرة غير النظامية بالمحيط الأطلسي، حيث قالت إن ما يُقارب 5 آلاف شخص لقوا حتفهم خلال محاولات للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية في الفترة الممتدة بين فاتح يناير إلى متم شهر ماي من 2024.
وحسب ذات المنظمة التي تطلق على نفسها اسم "كامينادو فرونتيراس"، وهي منظمة إسبانية متخصصة في الدفاع عن المهاجرين، فإنه بلغت الأرقام، فقد 4808 من المهاجرين غير النظاميين حياتهم، بعد محاولات إبحار عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري، حسب التقرير الذي نشرته أمس الأربعاء.
وأشارت المنظمة نفسها، إلى أن الرحلات البحرية السرية نحو جزر الكناري التي سجلت هذا العدد الهائل من الضحايا، انطلقت من السواحل المغربية الأطلسية، إضافة إلى سواحل موريتانيا والسنغال وحتى غامبيا، مضيفة بأن الخط البحري الأطلسي هو الأكثر تسجيلا لحالات الغرق ضمن محاولات الهجرة نحو إسبانيا من إفريقيا.
وأضافت المنظمة في هذا السياق، فإن الخط البحري الأطلسي الذي يقود إلى جزر الكناري، سجل نسبة 95 بالمائة من إجمالي وفيات المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى إسبانيا عبر عدة منافذ، مما يُشير إلى حجم الخطر الذي يُحدق بالمهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا من نقطة جزر الكناري.
وبخصوص باقي المعابر البحرية الأخرى، كشفت منظمة "كامينادو فرونتيراس"، أن 175 مهاجرا غير نظامي فارقوا الحياة بين الجزائر والجزر الجنوبية الشرقية لإسبانيا، في حين تم تسجيل مصرع 71 مهاجرا بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، أو في منطقة جبل طارق، مما يجعل عدد الوفيات الإجمالي خلال الأشهر الخمسة للمهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى إسبانيا، يصل إلى 5054 ضحية.
وعلقت رئيسة منظمة "كامينادو فرونتيراس"، إلينا مالينو، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية ودولية، على هذه الإحصائيات قائلة، "لا يمكننا قبول هذه الأرقام. علينا مطالبة سائر البلدان بوضع بروتوكولات للرعاية في البحر ووضع الدفاع عن الحق في الحياة فوق تدابير مراقبة الهجرة".
هذا وكانت الاحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الإسبانية، قد كشفت أن عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين على جزر الكناري في الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة تضاعف 5 مرات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى أكثر من 16 ألفا و500.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب هؤلاء المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري، انطلقوا في الغالب من سواحل السنغال وموريتانيا، في حين تم تسجيل تراجع في أعداد الوافدين من السواحل المغربية، بسبب رفع المغرب من عمليات المراقبة في السواحل الأطلسية.