من يهود الجزائر.. سفير إسرائل السابق بواشنطن يصف سيادة المغرب على الصحراء بـ"الاحتلال" بعد إدانة الرباط تدنيس الأقصى
لم يتردد الديبلوماسي الإسرائلي، داني أيالون، الجزائري الأصل والذي كان سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، في وصف السيادة المغربية على الصحراء بـ"الاحتلال"، وذلك خلال مائدة مستديرة جرى تنظيمها بمشاركة دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين في القدس بمناسبة عيد الفصح يوم أمس الأحد، والتي ركزت على تراجع الدعم لإسرائيل من طرف البيت الأبيض والأمم المتحدة.
وربط أيالون، المنتمي لحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بين تراجع الدعم الدولي لإسرائيل وبين معاداة السامية، خصوصا داخل الأمم المتحدة، واصفا المنظمة بأنها "أكثر هيئة معادية للسامية في العالم"، وفيها تساند الدول العربية إسرائيل ويتم الحديث عن احتلالها (للأراضي الفلسطينية) في حين تسكت عن "احتلال" المغرب لأراضي الصحراء.
وأورد أيالون، في تصريحات أوردتها صحيفة "جيروزاليم بوست" أن "أكثر هيئة معادية للسامية على الساحة الدولية هي الأمم المتحدة، حيث تتم إدانة إسرائيل بشكل متكرر"، وأضاف "الأطفال يتعلمون في المدرسة أن الأمم المتحدة جيدة، لذا فإن أي شيء تقوله يكون صحيحا حتى ولو لم يكن كذلك".
وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، إن الفلسطينيين يقومون بعمل جيد داخل الأمم المتحدة، لأن 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مجموعة دول عدم الانحياز، وتلك التي تعتمد على النفط العربي، تصوت لصالح القضايا الفلسطينية.
وأشار أيالون إلى أن إدانة الاحتلال هي الأكثر شيوعا، مضيفا "لكن الأمم المتحدة تتجاهل احتلال المغرب للصحراء والاحتلال التركي لجزء من قبرص والاحتلال الروسي لأجزاء من أراضي جورجيا وأوكرانيا"، مشيدا بسياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي "أضعف مصداقية الأمم المتحدة"، كما شدد على أن إحدى وظائف إسرائيل اليوم هي "الضرب في سمعة هذه المنظمة".
وأيالون من مواليد تل أبيب من أب من يهود الجزائر وأم من يهود بولندا، وله مسار سياسي ودبلوماسي طويل، كان خلاله سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة ما بين 2002 و2006، كما عمل مستشارا للسياسة الخارجية في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، ونائبا لوزير الخارجية ما بين 2009 و2013، بالإضافة إلى عضويته في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا".
وتأتي هذه التصريحات بعد إدانة الرباط مؤخرا لاعتداءات القوات الإسرائيلية على المقدسيين وتدنيس المسجد الأقصى، حيث قال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج إن المملكة المغربية "تدين بشدة" اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافت الوثيقة أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تؤكد على ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة، وأضافت "تؤكد المملكة المغربية رفضها لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :