مهني: المغرب لا يمول "الماك" وكل علاقتنا به أنه نقل قضيتنا للأمم المتحدة.. والجزائر تقوم بتطهير عرقي في حق القبائليين

 مهني: المغرب لا يمول "الماك" وكل علاقتنا به أنه نقل قضيتنا للأمم المتحدة.. والجزائر تقوم بتطهير عرقي في حق القبائليين
الصحيفة من الرباط
الأثنين 6 فبراير 2023 - 14:00

نفى فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير بمنطقة القبائل، وجود أي صلة بين هذه الأخيرة وبين المغرب، بما في ذلك تمويلها من طرف الرباط، مؤكدا أن كل ما يربط الحركة المعروفة اختصارا بـ"الماك" بالمغرب هو "الشكر" بسبب قيام المملكة بنقل هذه القضية إلى الأمم المتحدة، في حين أن كل ما يردد خارج هذا الإطار ما هي إلا مزاعم جزائرية.

وفي حوار أجراه يوم أمس الأحد مع قناة i24 الإسرائيلية، قالت محاورته "أحد المحللين قارن بين جبهة "الماك" وجبهة "البوليساريو"، وقال إن هذه الأخيرة تحظى بدعم من الجزائر، في حين أن "الماك" يدعمها المغرب"، ليجيب مهني "هذا كذب ليست لنا أي علاقة مع المملكة المغربية، وإنما رأينا أن مسؤوليها طرحوا قضية تقرير المصير أمام الأمم المتحدة، ومن طرفنا لم يكن إلا الشكر للمملكة، ولكن ليس لنا دعم من طرف الدولة".

وشدد مهني على أن الرباط لا تمول الحركة ولا ترتبط بها تنظيميا، وأضاف "ليس لنا أي تمويل من أي جهة، بما في ذلك إسرائيل، وإن كنا نستقبل أي تمويل بكل سرور، لكن إلى الآن لم يكن هناك أي تمويل من أي طرف كان، كل ما يردد خرافات ضدنا من طرف المخابرات الجزائرية"، هذه الأخيرة التي اتهمها بنهج عملية تطهير عرقي في حق القبائليين.

وفي هذا الحوار قال مهني "عبر الماك بدأنا نطالب بحكم ذاتي، ففي سنة 2010 أسسنا الحكومة القبائلية المؤقتة ورأينا أن المطالبة بالحكم الذاتي لم تنجح وبدأنا نطالب بحق تقرير مصير القبائل"، وتابع "القبائل في وسط الشمال الجزائري لديها 300 كيلومتر من الحدود مع البحر المتوسط، وهناك 12 مليون مواطن قبائلي، 8 ملايين منهم في القبايل، إلى جانب آخرين في الجزائر العاصمة وخارج الجزائر".

وشدد مهني على أن قضية القبائل قضيةُ تقرير مصير، فهذه المنطقة "كانت مستقلة قبل الاستعمار الفرنسي، وحينما أُسست الجزائر بقرار فرنسي في عام 1839 ظلت أيضا مستقلة وفي الخارطة الجغرافية كان واضحا أنه توجد المنطقة الفرنسية ومنطقة القبايل، ولاحقا ضمت الجزائر تلك المنطقة دون أن تعترف المنطقة بهذا الأمر".

وسُئِل مهني عن مطاردة أعضاء الماك من طرف السلطات الجزائرية باعتبارهم "عملاء يتعاملون مع إسرائيل"، حيث أورد "لديهم الحظ أننا لا نقاتل عسكريا ولكن سلميا، نحن لسنا مثل جبهة البوليساريو التي تسلحها الجزائر لكي تُقاتل من أجل أمور تريدها هذه الأخيرة".

وأورد مهني، "يتهموننا بأننا إرهابيون لأننا نطالب بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة للبوليساريو ومع ذلك فجبهة البوليساريو ترفع السلاح، ونحن لا نفعل ذلك"، وأضاف "الجزائر هي دولة إرهابية، فهي تمول الإرهاب، وكل ما حدث من إرهاب في منطقة الساحل كان بمباركة الجزائر، أما نحن فشعب سلمي يستند إلى القانون الدولي في تقرير مصيره ولا نريد أكثر من ذلك".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...