مواجهات وتكتيكات حربية.. القوات المغربية تتصدى لمئات المهاجرين السريين حاولوا اقتحام سبتة بالقوة
يعيش محيط سبتة المحتلة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حالة تأهب قصوى من طرف القوات المغربية، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، من أجل التصدي للمئات من المهاجرين غير النظاميين الذي حاولوا اقتحام السياج الحدودي بالقوة لدخول سبتة.
وحسب ما أكدته مصادر ميدانية، فإن أكثر من 700 مهاجر نفذوا بشكل جماعي محاولات متفرقة لكن بشكل متزامن للوصول إلى السياج الحدودي لسبتة من أجل تجاوزه واقتحام المدينة، لكن انتشار القوات المغربية مكن من إحباط تلك المحاولات.
ووفق ما أشارت إليه مصادر إعلامية إسبانية، فإن المهاجرين استعملوا تكتيكا مختلفا على شكل الهجمات الحربية، حيث انقسموا لمجموعات مكونة من العشرات من الأفراد، ونفذوا محاولات اقتحام من عدد من النقاط بهدف تشتيت تركيز القوات الحدودية وتقليص عدد تدخلاتها.
وحسب نفس المصادر، فإن بعض المحاولات وقعت بالقرب من معبر تراخال، فيما تم تنفيذ محاولات أخرى في منطقة بينزو، لكن تدخل العناصر الأمنية المغربية أحبط جميع تلك المحاولات، في حين تأهب الحرس المدني للتدخل والتصدي لأي تجاوز للسياج الحدودي من الداخل.
وتُعتبر محاولة الاقتحام الجماعية التي حدثت صباح اليوم الجمعة، هي الأقوى والأكبر التي تشهدها مدينة سبتة المحتلة في السنوات الأخيرة، علما أنه في الأسابيع القليلة الماضية نفذا العشرات من المهاجرين محاولة اقتحام جماعية من منطقة بينزو المحاذية لمنطقة بليونش المغربية، فتم التصدي لها بنجاح من طرف القوات المغربية.
هذا ولم يتم الاعلان بعد عن تسجيل إصابات في صفوف المهاجرين أو القوات الأمنية المغربية، بالرغم من أن المحاولات تم تنفيذها بالقوة، وهو ما يُرجح حدوث بعض الإصابات قد يتم الكشف عنها في وقت لاحق.