مَا وَجَدُوا عَلَيْهِ آبـَاءَهُم.. !

 مَا وَجَدُوا عَلَيْهِ آبـَاءَهُم.. !
عبد الله بوكابوس
السبت 24 غشت 2024 - 16:41

ليس على المرء بالضرورة أن يجيب على كل تساؤل أو كل استفـزاز، ليس عليه أن يرد في كل محطة عن أي طرح، فالأيام كفيلة أحيـانا بالإجابة والزمن كشـاف كما يقال، والأحداث بعضها يجيب عن بعض، خصوصا وأن الحقائق متداخلة، وغالبا ما تصطدم بالزور والمغالطـات والافتراءات والمكر السيء فتتضح الخيـوط البيضاء من المتلونـات ولو في جوف الليل ودُجى ظلمته.

مناسبة هذه الديبـاجة ما ورد مؤخرا على لسان المدعو "العربي زيتوت" صاحب الأشرطة "التحليلية" المتراكمة.. والذي غمز بمكر نحو المملكة المغربية ورميهـا بالكذب حين شكك بخبث في صدقية اليد الممدودة للجوار الجزائري، واستطراده بقول سفيه.. "نتبعو الكذاب لبـاب الدار" في جُرأة تفتقـر لأبسـط  قواعد الأدب والمروءة.. !

ولئن كان في الحقيقة قول هذا التافه لا يستحق الرد، شأنه شأن قرينـه (...) الحقود المدعو محيي الدين عميمور مثلا، وهو أحد عرابي العداء المرضي/ المزمن للمغرب، فإن وجه الغرابة والمفارقة أنهم كثيـرا ما قذفـونـا بالباطل المقصـود على مر التاريخ بدءاً بزعيمهم "الروحي" في الدجل والكذب هواري بومدين إلى زعيمهم الحالي، هذا البيدق "عبد المجيد تبون"، وقد "تَبَّعْنــَا" – مكرهين – خطوات أكاذيبهم إلى "باب الدار" المغلق براً وجواً وبحراً، فلم نجد إلا الكذب ولا شيء غير الكذب، وأكبر كِذبة عرَّتهم أجمعين (وما أكثر أكاذيبهم وكبائرهم في حقوق الجوار عامة والمملكة المغربية بخاصة) هي قولهم وتكـرار قولهم أنهم ليسـوا طرفـا في نزاع الصحراء وأن لا مطمع لهم فيها، بينما يجن جنونهم كلما انحازت دولة ما إلى الحق المغربي الذي ينكره بحقد ماكر هذا المدعو "زيتـوت" رغم زعمه أنه مع الوحدة المغاربية و"الوحدة بين الشعبين المغربي والجزائري.." لكنه يستثقل الإقرار بمغربية أقاليمه الجنوبية والوحدة الترابية الشرعية للمغرب (الجار)، بل إنه يضع النظام العسكري الفاسد و"النظام المغربي"(هكذا) في ميزان واحد (...)، وحتى ذلكم الكذب البئيس الذي روجت له الدعاية العسكرية بأن المغرب كان وراء الحرائق – وأشياء أخرى لا تعد – التي اندلعت بعمق التراب الجزائري.. ما كان لزيتـوت أن "يستنكرهـا" لو لم تدرج "تنظيمه" الذي يتستر به.. !

إن ظاهـرة الكذب التي ينفرد بها النظام العسكري الحاكم بالجزائر ويختص بها والتي امتدت إلى النخب وممتهني الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لم تقف فقط عند الظروف والأحداث الآنية المتصلة بالاهتمامـات السياسية والاجتماعية وغيرهما على مستوى الموقع الجيو سياسي، بل تجاوزت ذلك إلى.. فجر الإسلام، وما قبل الميلاد ( !!!) وربطه بـ"صيت الجزائر"..، إذ لا يترددون في الكذب دون أدنى خجل أو وجل على كل المستويـات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والأمنية، وفي كل وقت، دون أدنى اعتبـار لعقول الناس ولا لأفئدتهم، حتى لكأن لسان حالهم يقول.. هذا ما وجدنـا عليه آباءنـا..

ولله في خلقه شؤون..، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيـم.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...