نشاط "حزب الله" يخترق إسبانيا بعد أن فتحت له الجزائر أبواب تندوف

بعد تمركز عناصر في الجزائر، وتحديدا في "تندوف" التي تستقبل قيادات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، برز نشاط آخر لـ"حزب الله" اللبناني في المحيط الإقليمي للمغرب، وتحديدا في إسبانيا، التي أعلنت عن اعتقال 3 أشخاص على صلة به خلال سنة 2024.

وخلال جرد صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية للعمليات الأمنية التي استهدفت الموالين لتنظيمات "جهادية" خلال السنة المنصرمة، كان لافتا أنها استحضرت اعتقال 3 أشخاص في برشلونة ينتمون لشبكة توفر الدعم لـ"حزب الله"، بل إنهم تورطوا في إرسال أجزاء إلى التنظيم تدخل في تصنيع الطائرات المسيرة عن بُعد.

وأورد المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بعملية أمنية جرت في 14 يوليوز 2024، حيث ألقي القبض على 3 أشخاص في مدينة برشلونة، لكونهم جزءا من شبكة تدعم "حزب الله"، وتبين أنهم حصلوا على مكونات من إسبانيا وألمانيا لتصنيع طائرات مسيرة تم إرسالها لاحقا إلى لبنان.

العملية كانت قد جرت بشكل مشترك بين السلطات الأمنية الإسبانية والألمانية، وأفضت في المجمل إلى اعتقال 4 أشخاص، وذلك بعدما رصد الحرس المدني الإسباني "عمليات مشبوهة" لشركات إسبانية يديرها مواطنون لبنانيون، تشمل نقل كميات كبيرة من مواد ومكونات تصنيع طائرات مسيرة قادرة على حمل عبوات ناسفة.

وسبق للمغرب أن حذر من تنامي مساعي اختراق جماعة "حزب الله" الشيعية الموالية لإيران، لمحيطه الإقليمي، وهو الأمر الذي برزت معالمه بشكل أوضح من خلال تدريب عناصر "البوليساريو" في تندوف، وكان ذلك سببا مباشرا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران سنة 2018.

وحسب ما أوردته وزارة الخارجية المغربية، فإن حضور إيران في المنطقة عبر عناصر حزب الله، أمر ثابت بالنسبة لها، مبرزة أن تنسيق حضورها وتدريباتها لعناصر الجبهة الانفصالية كان يتم عبر سفارة طهران بالجزائر، وتحديدا عبر الملحق الثقافي والضابط السابق في الحرس الثوري، أمير حسين موسوي.

وعلاقة بالطائرات المسيرة، كان المغرب، وعبر السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد كشف، سنة 2022 بنيويورك، أن "الدرونات" التي قالت "البوليساريو" إنها تتوفر عليها هي "النسخة الأدنى ضمن الدرونات الإيرانية، والتي تساوي ما بين 20 إلى 22 ألف دولار".