نُقل عبر طائرة خاصة.. المغرب يتسلم "إلكونيخو" من إسبانيا بعد قضائه 18 عاما في سجونها لتورطه في هجمات مدريد
أكدت وكالة الأنباء الرسمية "إيفي" أن السلطات المغربية تسلمت يوم أمس الخميس، من نظيرتها الإسبانية، المغربي رشيد أغلاف بعد أن أنهى حكما بالسجن لمدة 18 عاما إثر إدانته بالتورط في تفجيرات قطارات مدريد سنة 2004، والتي تُصنف كأعنف هجمات إرهابية في تاريخ إسبانيا، حيث جرى نقله عبر طائرة خاصة حطت بمطار الدار البيضاء.
وأورد المصدر نفسه أن أغلاف، الملقب بـ"إلكونيخو"، غادر إسبانيا على متن الطائرة التي كانت تقل أيضا عناصر من الأمن الإسباني، والذين تولوا تسليمهم لنظرائهم المغاربة بمطار محمد الخامس، ولا يُعرف ما إذا كان قد تم إطلاق سراحه أو وضع رهن الاعتقال، غير أن المؤكد هو أن هذه العملية تُنهي محاولات مستميتة من طرف دفاعه لتفادي إعادته إلى بلده.
ويعد أغلاف واحدا من بين 6 أشخاص أدينوا في محاكمات هجمات مدريد التي خلفت 193 قتيلا وأكثر من 1800 مصاب، والثالث الذي جرى تسليمه للرباط إثر انتهاء محكوميته بعد أن قامت مدريد بالشيء نفسه مع شخصين آخرين سنة 2017، وكان "إلكونيخو" قد أدين بسبب ثبوت علاقته المباشرة بأحد الأشخاص الذين فجروا أنفسهم خلال الهجمات ويتعلق الأمر بجمال احميدان الملقب بـ"إل تشينو".
وتوبع أغلاف بتهم تتعلق بالتعاون مع منظمة إرهابية وتهريب المتفجرات، بعد أن استطاعت المحكمة التأكد من حضوره اجتماعا واحدة على الأقل مع منفذي الهجمات، ليقضي فترة عقوبته كاملة في سجون الدرجة الأولى ذات الحراسة المشددة والمخصصة لأخطر المجرمين، وكان قد نُقل من مدريد إلى ملقا عند الانتهاء من محكوميته إلى حين الاتفاق على تفاصيل نقله صوب المغرب.
وحول محاميه بشكل مستميت أن تتفادى هذا الإجراء، وفق ما سبق أن أكدته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إذ أراد إبقاءه في إسبانيا بعد أن وافق شقيقه على استضافته، لكن القضاء الإسباني رفض ذلك بعد أن استندت سلطات مدريد إلى أن الرجل البالغ 43 عاما يصنف في خانة المتورطين في الجرائم الإرهابية وبالتالي يُمكن ترحيله بنص القانون بمجرد إنهاء محكوميته.
