هآرتز تُبرز نوعية الأسلحة التي حصل عليها المغرب من إسرائيل.. من بينها 3 طائرات درون Heron وأنظمة تجسس
كشفت صحيفة هآرتز الإسرائيلية عبر مقال نشره جوناثان هيمبيل الباحث في منظمات حقوق الإنسان وعلاقتها بالصادرات الإسرائيلية من الأسلحة، حول صفقات الأسلحة المبرمة بين المغرب وإسرائيل، أن العلاقات بين الطرفين في هذا المجال تعود لسنوات طويلة، رغم أن العلاقات الثنائية الكاملة لم يتم استئنافها بشكل رسمي وعلني سوى في سنة 2020، بعد التوقيع على اتفاقية السلام بوساطة أمريكية في دجنبر.
ووفق ذات المصدر، فإن إسرائيل صدّرت للمغرب في سنة 1975 دبابات عسكرية، ومنذ سنة 2000 إلى غاية سنة 2020 تبادل الطرفان العديد من الزيارات الثنائية، ويرتبطان في مجالات الاستخبارات وبيع السلاح، مشيرا إلى أن أغلب صفقات السلاح المبرمة بين الطرفين هي سرية ويصعب الكشف عنها، في ظل تكتم إسرائيل عن الدول التي تصدر لها الأسلحة.
لكن بالرغم من التكتم حول العلاقات بين إسرائيل والمغرب في مجال إبرام صفقات التسلح، إلا أن المعطيات المتوفرة، حسب جوناثان هيمبيل، بالاعتماد على العديد من المصادر، مثل معهد البحث السويدي "SIPRI" وموقع "ديمس إنفو" المتخصص في معطيات صادرات الأسلحة الإسرائيلية، تشير إلى أن نوعية الأسلحة التي حصل عليها المغرب من إسرائيل، في السنوات الماضية، تتعلق بأسلحة الرصد والتجسس التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وحسب ذات المصدر، فإن من المغرب حصل من إسرائيل على أجهزة الرادار المتخصصة في الرصد تحمل إسم "EL/M-2032" وتوجد حاليا حيز العمل لدى القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى 3 طائرات "الدرون" بدون طيار تحمل إسم "Heron" بقيمة 50 مليون دولار توصل بها المغرب في يناير الماضي، ثم برامج "Pegasus" للتجسس الرقمي التي تصنعها شركة "NSO" الإسرائيلية، حيث أشار المقال إلى أن المغرب بدأ في استخدامها مثل العديد من البلدان الأخرى.
وأشار المقال إلى أنه من الممكن أن تكون هناك صفقات تسلح أخرى بين المغرب وإسرائيل، لكن لا توجد معطيات معروفة حولها، عدا الصفقات الثلاث المذكورة، وقد أشار موقع ديمس إنفو، إلى أن المغرب يُعتبر في المرتبة 33 عالميا في مجال استيراد الأسلحة من إسرائيل بين سنة 2000 و2019، في حين توجد الهند والولايات المتحدة وتركيا في المراتب الثلاث الأولى.
وفي ظل استئناف المغرب للعلاقات الديبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، بعد توقيع اتفاقية السلام بوساطة أمريكية التي كان من ضمنها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يبقى السؤال المطروح، هل سيزداد عدد وحجم الصادرات الإسرائيلية من الأسلحة إلى المغرب في السنوات المقبلة؟
جدير بالذكر في هذا السياق، أن المغرب شرع في السنوات الأخيرة في تحديث ترسانته العسكرية والرفع من قدراته الحربية، بتوقيع العديد من صفقات التسلح، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشف تقرير نشره مركز السياسة العالمية الأمريكي "Center For International Policy" حول دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر اقتناء للأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2019، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المزود الرئيسي للمغرب بالأسلحة خلال هذه الفترة.
ووفق التقرير الذي نشره المركز المذكور، فإن 91 بالمائة من الأسلحة التي اقتناها المغرب من 2015 إلى غاية العام الماضي 2019، مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية، في حين لم يقتن من فرنسا سوى 9 في المائة، و0,3 من بريطانيا من مجموع الأسلحة التي اشتراها المغرب خلال 5 سنوات الأخيرة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :